شكا عدد من المصوّرين الصحفيين عدم مساواتهم ماديا ومعنويا بزملائهم المحرّرين في الصحف المحلية، وشنَ المصوّر الصحفي وجدي الحلواني هجوما ضد حالة التهميش التي يعانيها المصور الصحفي، وقال في حديثه ل (عناوين): "إن التهميش الذي يعانيه المصوّرون في الوسط الإعلامي أصبح أمرا واضحا للجميع"، معتبرا أن المحرر الصحفي يخطف الأضواء من المصور، رغم جهد المصور المؤثر في التعبير عن المادة الصحفية وإيصالها إلى المتلقي بالشكل المطلوب. فيما لفت المصور الصحفي ناصر المحمد, النظر إلى المخاطر التي يتعرّض لها المصور من أجل التقاط الصورة المعبرة، وقال ل (عناوين): "في بعض الحالات يغامر المصور للدخول إلى مناطق محظورة، من أجل التقاط صور قد ينفرد بها، وتكتب له كإنجاز في سجله، لكنه رغم ذلك لا يلقى التقدير الذي يستحق، بينما يحظى المحرر بتقدير كبير عندما ينفرد بخبر مميّز". من جانبه, أرجع رئيس تحرير جريدة عرب نيوز خالد المعينا, السبب في تهميش دور المصور في وطننا العربي؛ إلى غياب ثقافة الصورة والجهل بأهميتها، بينما يولي المجتمع الغربي أهمية كبيرة بالصورة، ما جعل للمصور مكانة مميزة في هذه المجتمعات، وألقى المعينا باللوم على المؤسسات الصحفية التي أسهمت بشكل أو بآخر في عدم إنصاف المصور, مبدياً أسفه لعدم وجود معاهد متخصّصة في تدريب المصورين حتى يبدعوا في التقاط الصور بشكل يجعلها تغني عن الخبر، وهنا يأتي المصور في الدرجة الأولى, ويأتي المحرر في الدرجة الثانية. وحمّل المعينا هيئة الصحفيين جزءا من المسؤولية حيال الوضع الذي يمر به المصورون، مطالبا بضرورة إنصافهم ورعاية حقوقهم المادية والأدبية. بينما يرى رئيس تحرير جريدة عكاظ محمد التونسي, أن ضياع حقوق المصورين يعد نتيجة لعدم وعي المطبوعة بأهمية الصورة، وسوء تقدير من القائمين عليها, مؤكدا أهمية دور المصور، وقال: "الصورة تغني عن ألف كلمة". ويشير التونسي إلى ضرورة خلق الجو المناسب وتهيئة المصورين للإبداع وتعريفهم بالمتطلبات الفنية للصورة، إلى جانب تعريفهم بحقوقهم، ما يسهم بشكل كبير في تحسن مستوى الأداء ورفع جودة الصورة، مع الحاجة إلى الاهتمام بالمصورين وتكريمهم في المناسبات وتقدير جهودهم، ما يؤثر في عطائهم للمؤسسة التي ينتمون إليها بشكل إيجابي.