برعاية معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة تنظم مؤسسة المدينة للصحافة اليوم في الساعة الثامنة والنصف مساء المعرض الفني الخيري الذي سيقام بمركز الردسي مول بجدة (بوابة 1) ويحتوي على مجموعة من الصور الفوتوغرافية لمصور جريدة “المدينة” الراحل بكري عوض القرني رحمه الله. ويحمل المعرض عنوان “إبداعات فوتوغرافية”، ويستمر لمدة أربعة أيام، ويضم حوالى 150 صورة من تصوير الزميل الراحل، ويقام المعرض بمساهمة من العاملين بمؤسسة المدينة للصحافة تخليداً لزميلهم الراحل الذي انتقل إلى رحمة الله قبل حوالى الشهر وكان من الزملاء المخلصين لعملهم بالإضافة إلى لمساته كمصوّر صحفي مميز يتمتع بموهبة وحرفية فنية كبيرة، وقد نال خلال مشواره العملي مع التصوير الصحفي على العديد من الجوائز وشهادات التقدير. زملاء الراحل وكلمات عنه قال مدير تحرير جريدة المدينة للشؤون المحلية إبراهيم الزهراني: ونحن نشاهد إبداعات زميلنا العزيز بكري القرني نعتبره لازال بيننا بما حصده من حب واحترام من الجميع فلقد كان متميّزًا في عمله دقيقًا في انتقاء صوره وزاوية التقاطها وأكثر من ذلك لم تكن مهمته تنتهي بتسليم الصور التي يلتقطها في أي مناسبة -كما يفعل كثيرون- بل كان يحرص على المشاركة في انتقاء الصورة الأكثر تعبيرًا حتّى وإن كلفه ذلك البقاء إلى ما بعد انتهاء دوامه وكان يبرر ذلك بأن الصورة ستحمل اسمه في النهاية. وقال مدير التحرير للشؤون الاقتصادية حسن الصبحي: في ذات مساء ونحن بين الجموع في مشعر منى في موسم الحج 1431ه عبّر لي الزميل الراحل بكري عن أمنيته بأن ينظم معرضاً للصور التي ألتقتطتها كاميرته طوال السنوات الماضية وقال لي بالحرف: “أتمنى أن أقيم معرضاً كبيراً بعد الحج” ولكن القدر كان محتوماً ومحدداً لك أن تودعنا يا بكري قبل أن تشاهد أمنيتك وهي تتحقق.. اليوم أشعر أننا حققنا لك أمنيتك في تنظيم هذا المعرض وكم كان بودي أن تكون بين جموع زملائك وأصدقائك وترحب بضيوفك في هذا اليوم ولكن الموت لا يعرف سوى الموعد المحدد لك.. رحمك الله يا بكري وأسكنك فسيح جناته. وتحدث مدير تحرير الشؤون الرياضية عبدالله فلاتة قائلاً: كان الزميل بكري القرني أخاً وزميلاً وصديقاً عزيزاً وهو صاحب الصورة الحلوة والبسمة الحلوة والكلمة الحلوة والروح الحلوة ويشارك في الأحداث ويخرج بأجمل اللقطات وكان مبدعاً يمارس أدواراً تحريرية من خلال خبرته وحسه الصحفي الذي ميزه وكان من ضمنها لقطة موسم الحج الجميلة لكوبري الجمرات التي استمتعت وأنا أشاهدها خلال إجازة عيد الأضحى المبارك. أما الزميل أنور السقاف فقال عن الراحل: لن ننساك يابكري ما حيينا كنت نعم الرجل صادقاً صدوقاً مخلصاً وفياً هادئاً صبوراً عفيفاً قنوعاً.. لن أنساك لأني أحببت فيك تلك الخصال وأشياء أخرى لن أبوح بها وسأذكرها لابنك الذي لم يمهلك الموت حتى احتضانه كنت جميلا حين نتخاصم وعلى الرغم من ذلك نذهب سوياً لإنجاز عمل صحفي وأثناء العمل أجدك ممازحاً صافي السريرة أبيض القلب. كما تحدث مسؤول وحدة التصوير الصحفي أحمد حجازي وقال: الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى فقد كان الزميل بكري القرني رحمه الله صاحب أخلاق عالية واثقاً من قدراته ومهاراته متعاوناً ولذالك كسب ثقة الجميع.. كان مبتسماً صادقاً وفياً فأحبه جميع من تعرف عليه عن قرب وفقد قضينا معا أجمل الذكريات خلال السنوات الماضية والتقطت عدسته أجمل اللقطات الصحفية وقد بذل الكثير من الجهد لنقل الصورة الحقيقية والأجمل لخدمة المجتمع وتعتبر بحق من أجمل اللقطات وتغني عن آلاف الكلمات والتي ميزت الصحيفة في الكثير من المناسبات والأحداث الهامة ووفاء وعرفانا من منسوبي الجريدة وعلى رأسهم المدير العام الأستاذ محمد ثفيد وبدعم مباشر من الدكتور فهد آل عقران رئيس التحرير تقرر عرض بعض ثمرات الإبداع للزميل الراحل في معرض برعاية وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه الداعم الرئيسي لجميع الإعلاميين وخصوصا المصورين الصحفيين. -------------------------- ثفيد: ذكراك خالدة يا بكري يرحل الإنسان عن هذه الدنيا وتخلد ذكراه، ذكر يمتزج فيه الخلق والعمل والتميز، وحسبنا أن ذلك ما خلّده زميلنا المصور الصحافي بكري القرني، عليه من الله شآبيب الرحمة والمغفرة، فها هي إبداعاته الفوتوغرافية يتوشح بها المعرض الذي تقيمه مؤسسة المدينة للصحافة والطباعة كلمسة وفاء لزميل رحل وما زال فينا يعيش.. وبرعاية كريمة من رمز الوفاء معالي الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام. فالشكر كل الشكر لراعي هذه المناسبة، والثناء كل الثناء للزملاء الأوفياء الذين نظموا هذا المعرض، والدعاء منا جميعا لفقيدنا أن يتغمده الله بواسع رحمته، وأن يرفعه في أعلى عليين. محمد بن علي ثفيد مدير عام مؤسسة المدينة للصحافة والنشر -------------------------- آل عقران: فقدنا ابنًا بارًا رفيع الخلق اليوم نقيم المعرض التذكاري البديع للمبدع الأنيق بكري عوض القرني، فقيدنا الراحل إلى رحمة الله تعالى وغفرانه وعفوه وجنانه، وهذا أقل ما يجب في حق هذا الزميل الذي بوفاته فقدنا ابناً باراً من أبناء “المدينة”، وخسارتنا فيه كبيرة كمصوّر مبدع تألق في أجواء الصحيفة في صور انفردت بها على صفحاتها ونالت بها الجوائز. شكراً من القلب لصاحب المعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن بن محيي الدين خوجة، الذي يحضر راعياً لهذا المعرض ومكرّماً لصاحبه الراحل، حيث أقيم المعرض بمبادرة من فريق عمل الصحيفة من زملائه ورفاق دربه المهني، وسعياً منا جميعا لتحقيق حلمه الذي كان يراوده إبان حياته بإقامة معرض فني خاص به، وها نحن بين جنبات وأروقة هذا المعرض الأنيق الذي نشتم منه رائحة أعمال الفقيد، ويلامس مسامعنا صوته الأديب ونتحاكى بمشاعرنا ذكرياته الجميلة. إنني بتعاملي عن قرب مع الراحل، وجدت فيه خلقاً رفيعاً، ولمست أدبه الجم، وسرعته في تلبية ما يُطلب منه من عمل بإخلاص وجد دون ملل أو كلل، ولسرعة بديهته في اختيار لقطاته، أجد الكثير من الزملاء في أقسام الصحيفة يتنافسون على اختياره لمرافقتهم في المناسبات، وخاصةً في الملاعب للقطاته الانفرادية، حيث يحرصون على عدسته في اصطياد الساحرة المستديرة بأجواء المباريات. وبفقدان الزميل بكري خيّم الحزن على كافة منسوبي مؤسسة المدينة ولكن هذا قدر الله علينا، والموت كأس كلنا شارب منه. د. فهد حسن آل عقران رئيس التحرير -------------------------- أبو عمارة : لقطاته دقيقة لا تحرج الآخرين قال رئيس نادي الاتحاد السابق جمال أبو عمارة: نسأل الله لأخينا بكري القرني الرحمة والمغفرة.. بكري كان إنساناً ذا أخلاق عالية وطيّبة ويتمتع بذكاء المصور.. يأخذ اللقطات بدقة ولا تحرج الآخرين.. وجميع لقطاته تعني الشيء الكثير وهو بسيط ومحبوب من الجميع. وخطوة مؤسسة “المدينة” للصحافة رائعة وتُشكر عليها وليست مستغربة من جريدة “المدينة” التي تؤكد مدى روعتها وهي تقف مع الأخ بكري.