أعرب عديد من الطلاب والطالبات ل (عناوين)، عن إعجابهم الشديد بمعرض (الفيصل ..شاهد وشهيد) الذي ينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية والمقام في مركز الملك خالد الحضاري في بريدة حتى 26/11/1430، وقالوا إنه يمثل حقبة زمنية مهمة في تاريخ الوطن، مؤكدين سعادتهم بإقامته في منطقة القصيم، وقالوا إن منطقة القصيم كان لها أهمية خاصة لدى الملك الراحل، موضحين أن الملك فيصل من الشخصيات التي تمتعت ب (كاريزما) استطاعت الاستحواذ على حب الجميع، لما كان يتمتع به -رحمه الله- من إخلاص وولاء ورغبة عارمة في نشر الخير في ربوع وطنه ودول العالم. وقال المدير العام للتربية والتعليم للبنين بمنطقة القصيم فهد بن عبد العزيز الأحمد، إن المعرض يمثل حقبة زمنية مهمة في تاريخ وطننا الغالي، مبينا أن إدارته وضعت جدولة لزيارات مدارس المنطقة للمعرض بهدف تعريف الجيل الجديد بالسيرة العطرة والمواقف المشرفة لرمز من رموز هذه البلاد المباركة وأحد مؤسسي نهضتها الحضارية، من خلال ما يحويه المعرض من الصور والوثائق التاريخية للملك فيصل -رحمه الله- إضافة إلى خطبه وكلماته التي تعكس منهج قادة هذا الوطن منذ عهد الملك المؤسس –طيب الله ثراه – وحتى عصر ملك الإنسانية -حفظه الله- مشيداً بفكرة إقامة مثل هذه المعارض التاريخية التي تسلط الضوء على مراحل مهمة في تاريخ المملكة. وحمل سجل الزيارات بالمعرض عديدا من مشاعر الزوار الذين اعتبروا إقامة المعرض فكرة رائعة تستحق التقدير، كونها تجسّد شخصية غير عادية، مشيرين إلى أن الفيصل ارتبط بذاكرة الكثير. وقال أحد الزوار إنه قدم من مدينة حائل لزيارة المعرض، تقديرا للمكانة الطيبة لهذا الملك في نفوس الكثير، مبينا أنه عايش فترة من حكمة ولمس كثيرا من الحب المتبادل بينه وبين شعبه ورغبته في الارتقاء به والنهوض به لمصاف الدول المتقدمة، مضيفا أنه حرص على تدوين رؤيته للعرض وللملك فيصل في سجل الزائرين. وأشاد أحد رجال الأعمال بطريقة تنظيم المعرض وتسلسله المتوافق مع سيرة الملك ومحطات حياته المختلفة، مشيرا إلى أنه استوقفته كثيرا خطبة الملك فيصل الرائعة التي تمنى فيها الاستشهاد في سبيل الله وحقق الله له ذلك، إضافة إلى متابعته الفاحصة لرحلته إلى بريطانيا وبساطته في التعامل مع الآخرين. وذكر أن المعرض بمحتوياته كافة قدّم له معلومات جديدة وعميقة عن حياة الملك فيصل ومواقفه المحلية والدولية التي تشير إلى حرصه -رحمه الله- على وحدة المسلمين، وحماية المقدسات، والتنمية الوطنية. وبيّن مدير المعرض مشهور الحمياني، أن زوار المعرض أبدوا إعجابهم الشديد بمقتنياته وحرصوا على التقاط صور تذكارية بجوار عديد من الصور التي تعكس مراحل متعددة من حياة الملك الراحل -يرحمه الله- مشيرا إلى أن خطبة "نداء الأقصى" شهدت حضورا كبيرا من الزائرين الذين تفاعلوا مع الخطبة وما تدعو إليه من وحدة الأمة العربية. وأوضح الحمياني أن أجهزة الكمبيوتر التي تعرض خطب الملك الراحل في مناسبات شتى لم تتوقف مبيّنا أن الحضور كانوا من مختلف الفئات العمرية، غير أن اللافت للنظر هو حرص الشباب الذين لم يعايشوا فترة حكم الملك فيصل، على معرفة الكثير عن حياة الملك الراحل وأعماله لأمتيه العربية والإسلامية. وأشار الحمياني إلى أن عدد الطلاب والطالبات الذين زاروا المعرض بلغ نحو 1364طالبا و1074 طالبة مثلوا قرابة 120 مدرسة بمنطقة القصيم، وهذا أحد أهداف المعرض والهادفة لإطلاع النشء على سيرة الملك فيصل -رحمة الله عليه.