حذر تقرير استخباراتي هولندي من تحايل الشركات الملاحية الإيرانية على الرقابة الدولية المفروضة على الناقلات والسفن الإيرانية. وأوضح أن هذه الشركات تتحايل من خلال تسيير سفن تحمل أعلام ألمانيا وقبرص ومالطا، لنقل وتهريب أسلحة، ومعدات نووية عبر ميناء روتردام. ودعا التقرير، الذى تسرّب فى لاهاى بعد أيام قلائل من تحذير نائب البرلمان الهولندي عن (الديمقراطى المسيحي) مارتن هافركامب، إلى فرض الرقابة على الطائرات والسفن الإيرانية التى تمر عبر مطار سخيبهول وميناء روتردام، مضيفا أن شركة الملاحة البحرية الوطنية الإيرانية IRISL هى المسؤول الأول عن تهريب الأسلحة والمتفجرات ومكونات البرامج النووية والباليستية الصاروخية. وأشار التقرير إلى أن سفن الشركة، التي تأسست في عام 1979 بعد الثورة الإسلامية، نتيجة تأميم شركة آريا الوطنية لخطوط الشحن، تستخدم في نقل ثلاثة أرباع الواردات العسكرية الإيرانية. وأوضح أن 120 سفينة مملوكة للشركة يتم تحميلها سنويا بعدد 3.3 مليون طن من الواردات. واكد التقرير الاستخباراتي أن السفن الإيرانية التابعة لهذه الشركة تمر وترسو بصورة منتظمة بميناء روتردام، كما تعبر فى سلام ودون تفتيش يذكر قناة كالاند، وسانت لورانس وميناء البينلوكس هاربور، وذلك على مدى السنوات الخمس الماضية، وتحمل هذه السفن أوراق تفيد بأنها تنقل فحم الكوك، والبوكسيت، وبعض المعادن، وتتجه إلى الموانئ الصينية بايجيوين، يانجانج، وتشنجيانج. وذكر التقرير أن إحدى هذه السفن وكانت تحمل اسم (إيران ديانات)، لعبت دورا كبيرا فى تفجير فضيحة دولية، حيث تم اختطاف هذه السفينة قبالة السواحل الصومالية من قبل عدد من القراصنة بعد مغادرتها ميناء نانجينج فى الصين، وقد توفى 16 من القراصنة من جرّاء اصابتهم بمرض غامض، وقفز هؤلاء من على متن السفينة ليغرقوا، فيما ظهرت عليهم أعراض غريبة وتقرحات وفقدان الشعر نتيجة تعرضهم لإشعاعات غامضة او مواد كيماوية بالسفينة، وكانت هذه السفينة فى طريقها إلى ميناء روتردام الهولندي، وتحمل أوراقا تفيد بأنها محملة ب 42 ألف طن من فحم الكوك والمعادن لشركة ألمانية. ودعا التقرير إلى إجراء عمليات تفتيش صارمة على السفن التابعة لشركة الملاحة البحرية الإيرانية الحكومية، والتى تستغلها إيران لتهريب المواد والخامات المحظور عليها استيرادها دوليا، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا حظرت قبل أسبوعين جميع المعاملات مع شركة الملاحة البحرية الإيرانية هذه، لاشتباهها فى قيامها بعمليات التهريب سالفة الذكر. واشار التقرير إلى أن الشهر الماضى اعترضت البحرية الأمريكية في خليج السويس سفينة ضخمة تحمل اسم "هانزا الهند" وعليها أسلحة عيار 7.62 ، متجهة إلى سوريا أو حزب الله. وانتهى التقرير إلى أن السفن الإيرانية تتخفى تحت أعلام دول أخرى، للفرار من الرقابة التى يفرضها حلف شمال الأطلنطى جوا وبحرا على السفن الإيرانية العابرة لمياه المحيط.