بيروت – «الحياة» أ ف ب – يو بي آي - رويترز - أعلنت اسرائيل امس اعتراض سفينة محملة أسلحة وذخائر، قال مصدر عسكري اسرائيلي انها ايرانية، متجهة الى سورية لتسليمها الى «حزب الله» في لبنان، واقتيادها الى مرفأ اشدود جنوب تل ابيب، ليل الثلثاء - الأربعاء. وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقاً ان السفينة التي احتُجزت على بعد نحو 100 ميل من الشواطئ الإسرائيلية (185 كلم قرب جزيرة قبرص) «تحمل مئات الأطنان من الأسلحة عثر عليها في 40 حاوية مليئة» كما قال رئيس أركان سلاح البحرية الإسرائيلي الكولونيل راني بن يهودا بعد ظهر امس. وذكر مصدر عسكري إسرائيلي ان وحدة كوماندوس من سلاح البحرية أرغمت السفينة على التوقف وعلى مرافقة القوة العسكرية الإسرائيلية الى اشدود. واعتبر بن يهودا بأن الأسلحة تكفي «حزب الله» مدة شهر على الأقل من القتال ضد إسرائيل. وقال:»عثرنا على عشرات المستوعبات ومئات الاطنان من الاسلحة والذخائر المخصصة لحزب الله والاتية من ايران». وتحتوي شحنة السفينة على صواريخ وقنابل يدوية وقذائف هاون وذخائر، بحسب بن يهودا. فيما اشار نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي الى انها تحتوي صواريخ «كاتيوشا»، بثت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي ان اسرائيل تلقت معلومات استخباراتية مسبقة عن السفينة مفادها انها تحوي صواريخ مضادة للطائرات تبين انها كانت مخبأة في حاويات فيها بضائع مدنية. في حين تحدثت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن صواريخ ارض - جو ومضادات للدبابات. ولم يحدد الجيش الإسرائيلي الميناء الذي أبحرت منه السفينة، في حين ذكرت تقارير صحافية اسرائيلية انها انطلقت من ميناء إيراني، كما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الدفاع ايهود باراك قوله ان الاستخبارات الإسرائيلية تتبعتها منذ انطلاقها من الخليج، وأنها توقفت في أكثر من ميناء بهدف التمويه. وقال بن يهودا ان السفينة ابحرت أول من امس من ميناء دمياط في مصر باتجاه قبرص ومنه الى ميناء اللاذقية في سورية لتفريغ شحنة الأسلحة، لكنه لفت الى ان المصريين لم يعلموا بما تم تحميله في السفينة. وأكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ان السفينة خرجت من ايران وحملت أسلحة الى «حزب الله»، معتبراً ان «أفعال ايران وسورية خطيرة وتتنافى مع القانون الدولي، وهما تسلحان طوال الوقت المنظمات الإرهابية وعلى رأسها حزب الله وحماس وتحاولان تدمير السلام في الشرق الأوسط». وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأداء الجيش والبحرية والأجهزة الأمنية. واعتبر باراك ان اعتراض السفينة «نجاح جديد في مكافحتنا محاولات التهريب الهادفة لتعزيز المنظمات الإرهابية التي تهدد امن اسرائيل». وذكرت الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي ان السفينة كانت ترفع علم انتيغوا، فيما اشارت صحيفة «هآرتس» العبرية الى ان قبطانها بولندي، وان طاقمها لم يبد اي مقاومة لرجال الكومندوس الاسرائيليين لدى صعودهم على متنها. وفي طهران، أعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم تعليقا على اعتراض اسرائيل السفينة، عن اسفه لوجود قراصنة في بعض المياه الدولية يعملون تحت غطاء فرق التفتيش يعيقون حركة الملاحة التجارية، مؤكداً ان السفينة لم تكن تحمل أي سلاح لسورية ولا تحمل مواد تستخدم في صنع الأسلحة مشيراً الى انها كانت تعتزم نقل بضائع سورية لإيران.