طمّأن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، الجميع بأن ما حصل بموقع جبل الدخان يوم الثلاثاء هو من الأمور العابرة، وأن الأمور بالكامل تحت السيطرة، وستتم معالجتها ومعاقبة المتسببين في ذلك بما يستحقون وبما يردعهم عن غيهم، ويؤكد لهم أنه لن يسمح لأيٍ كان أن يدنس أراضي المملكة بمثل هذا العمل الجبان، مشيرا إلى أن ما حدث هو عمل من أعمال الفئات الباغية. وقال سموه في تصريح صحفي عقب أدائه صلاة الميت على شهيد الواجب الجندي أول تركي بن سالم علي القحطاني الذي استُشهد في موقع جبل دخان داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلد الحدودي في قطاع الخوبة في منطقة جازان "إن المملكة العربية السعودية، كما يعلم الجميع، تسعى للسلام، ليس داخلياً فقط ولكن عالمياً، وما يمكن أن أقوله هو لا حول ولا قوة إلا بالله . ولكن لن ولا يمكن التسامح في تجاوز الخطوط الحمراء والعبث بأمن واستقرار الشعب العربي السعودي". وبيّن سموه أن أوضاع المصابين في الحادث مستقرة ويتلقون علاجهم حاليا وهناك متابعة مستمرة لحالاتهم الصحية، مشدداً على أن كل مواطن وكل مسؤول في هذا الوطن هو جندي يتشرف بخدمة الوطن والمواطن والتضحية من أجل حفظ الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات. وأكد سموه جاهزية الجهات الأمنية لتنفيذ الخطط الأمنية كافة المتبعة في مثل هذه الظروف بتعاون وتضافر جميع الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والأمنية واتخاذ التدابير الكفيلة بحفظ أمن واستقرار الوطن والمواطن. وكرر سموه في ختام تصريحه التأكيد بأن ما حصل هو حادثة عابرة مع التشديد على عدم السماح بما يؤثر في أمن وسلامة الوطن والمواطن لأي هدف كان، راجيا من الله تعالى العون والتوفيق للجميع. وكان سموه قد أدّى أمس الأربعاء بعد صلاة الظهر بجامع خادم الحرمين الشريفين بجازان صلاة الميت على شهيد الواجب جندي أول تركي بن سالم علي القحطاني. وبعد الصلاة تلقى سموه التعازي والمواساة من جموع المصلين في شهيد الواجب. كما قدّم سموه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية والشعب السعودي عامة خالص التعازي لذوي شهيد الواجب، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.