طالب شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي بتوقيع أقصى عقوبة عادلة ورادعة على مرتكبي حادث التفجير. ووصف مفتي مصر الدكتور علي جمعة مرتكبي الحادث بأصحاب الفكر الأعمى الذي لا يرى إلا الدم. وأكدت منظمات حقوقية أن حادث الانفجار يمس مباشرة صميم حقوق الإنسان, وله تداعيات اقتصادية شديدة تمس حق الأفراد في العيش الكريم الآمن المستقر, مثل الحق في العمل والحق في التنمية والرعاية الصحية والاجتماعية. من ناحية أخرى غادرت القاهرة يوم الثلاثاء 24 فبراير 2009, طائرة إسعاف فرنسية على متنها ثلاثة من المصابين الفرنسيين في حادث الانفجار في حي الحسين يرافقهم طبيبان فرنسيان, متوجهة إلى باريس, وهم: لافونتا موري (مصابة بشظية في الحنجرة), ومنين ديرفو لبوكس (كسر في الساق اليسري), ومحمد مهدي- فرنسي من أصل مصري (نزيف في الأنف والأذن).. وكان في وداعهم سفير فرنسا في القاهرة جون فيليكس باجانون. وكشف الفحص الطبي لجثمان السائحة الفرنسية ( سيسيل فينيه) التي لقيت مصرعها مساء الأحد الماضي 22 فبراير 2009 في الانفجار الذي وقع في ميدان الحسين؛عن إصابتها بجروح (ارتشاقية) في أجزاء مختلفة من جسدها، وأن هذه الجروح تسببت في وفاتها. وصرح نائب كبير الأطباء الشرعيين الدكتور كمال السعدني أن الذي قام بمعاينة الجثة هو مفتش الصحة المختص الذي باشر عمله بمعاينة الجثة في داخل مشرحة (زينهم).. وقد تسلمت السفارة الفرنسية في القاهرة الجثة. وتكثف الأجهزة الأمنية المصرية جهودها لإلقاء القبض على مرتكبي الحادث الإرهابي الذي وقع مساء الأحد22/2/2009 في ميدان الحسين وسط القاهرة, كما يتم استجواب المشتبه فيهم، لمعرفة ما إن كان لأحدهم صلة بالحادث، حيث تم استجواب جميع نزلاء فندق الحسين، ويتم حاليا استجواب بقية المشتبه بهم. وكشفت المعاينة التي قامت بها النيابة العامة لموقع حادث الانفجار, أن العبوة التي انفجرت محلية الصنع.. كما كشفت عن وجود بؤرة خلفها الانفجار يقدر قطرها بنحو 30 سنتيمترا، وهو مكان لجلسة من الرخام تقدر طوليا بنحو 1.70 متر, التي تبين أنها محكمة، كما توجد آثار لبقايا رخام، وعلى يسارها من الناحية الشمالية آثار دماء بطول متر ونصف المتر تقريبا. وكذلك وجود آثار دماء أخرى على يسار تلك الدماء على بعد متر منها، إلى جانب العثور على قنبلة لم تنفجر أمام منطقة المقاهي من الناحية الشمالية، وتم إبطال مفعولها بمعرفة رجال الأدلة الجنائية. من ناحية أخرى قدم وزير الصحة المصري تقريرا إلى رئيس الحكومة حول تطورات الحالة الصحية لمصابي الحادث, لم يتضمن شيئا جديدا. وتمنى وزير السياحة المصري زهير جرانة تجاوز مصر أزمة (الحادث الإرهابي) والآثار المترتبة عليه.. مشيرا إلى أن الأمن بمفرده لن يستطيع أن يصد حركات الإرهاب البشع، وعلى جميع المصريين أن يتكاتفوا مع الأمن أمام الإرهاب وأفعاله التي تطول الأبرياء والأمن والاقتصاد المصري.