بسماحتها في البيع والشراء ، تمكنت فتاة سعودية من تغيير قناعات رجل أعمال صيني تجاه الإسلام لدرجة أنه أبلغها في رسالة أخيرة أنه صار مسلما . وكان رجل الأعمال الذي يتخذ من هونغ كونغ مركزا لتجارته قد تواصل مع الفتاة بعد شرائها مزهرية تبلغ قيمتها نحو 150 ريال سعودي (40 دولار أمريكي) . وتعود تفاصيل القصة كما روتها الفتاة ل (عناوين) إلى أنها اشترت من التاجر الصيني مزهرية من متجره عبر الانترنت ، لكن المزهرية وصلتها مكسورة، وبدلا من رفض تسلمها من الشركة الوسيطة ، ذكرت الفتاة في خطاب الإفادة أن القطعة وصلت سليمة . وفيما بعد قامت الفتاة بإرسال رسالة إلكترونية إلى موقع التاجر الصيني على الانترنت تخبره من خلالها أن المزهرية وصلت مكسورة وأنها أفادت الشركة الوسيطة بعكس الواقع من أجل ألا يتضرر في تعاملاته معها ، وأن هدفها من الرسالة هو إخباره بما حصل حتى يتخذ احتياطات أكثر للحفاظ على البضائع لكي لا تصاب بعطب ويتضرر زبائن آخرين. من جانبه ، رد التاجر الصيني على الرسالة باستغراب ، وسأل الفتاة : "لماذا لم تخبريهم بالحقيقة وتفوتي على نفسك الحق في استبدال المزهرية؟" ، لتجيبه بأن "تعاليم ديني تحثني على التسامح وعقيدتي تقول إن كل ما يحصل لي هو بأمر الله و هو خير ، ولهذا لم أحزن فقد قدر الله وما شاء فعل". ودفع هذا الرد التاجر الصيني لأن يسألها عن الدين الذي تتبعه ، فأجابته "إني مسلمة" ، فقام بالرد عليها : " كيف تكوني مسلمة ودينكم يحتم عليكم عدم التعامل مع غير المسلمين بأخلاق راقية". لتجيبه الفتاة "على العكس ، لأن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يعلمنا ما تقول". عند هذه الرسالة الأخيرة انتهى التواصل عبر الايميل بين التاجر وبين الفتاة ، غير أن الرجل عاد بعد ثلاثة أسابيع برسالة إلكترونية بعثها لزبونته قال فيها : " شكرا لكي ، لقد قرأت عن الإسلام خلال الأيام الماضية ، وأنا اليوم مسلم أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله". وتقول الفتاة ل (عناوين) :" لست متأكدة من دخوله في الإسلام من عدمه وإن كان الواجب أن أحسن الظن به وأصدق ما ذكره لي في هذا الشأن ولكنني اشعر بفرح عام وأيقنت أن الدعوة لدين الله لا تتطلب منا سوى حسن الخلق ، وتذوقت حينها طعم الأمر الديني القاضي بالتبليغ عن الرسول الكريم ولو آية واحدة فقط"