علمت (عناوين) أن محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، وجّه جهات حكومية عدة لتسوية مزرعة تعود ملكيتها لوزير من دولة خليجية؛ على بُعد نحو 20 كم من الهفوف، مركز محافظة الأحساء، وهو ما تم تنفيذه فعلا صباح الإثنين 28/9/2009. وتعود أسباب التوجيه بإزالة المزرعة، التي وصفها مشاركون في عمليات الهدم بأنها "باذخة"، إلى اكتشاف تعدي الوزير الخليجي على مساحة الأرض دون وجه حق، وذلك حين قبض رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، على أخ لزوجة الوزير قبل 4 أشهر بتهمة ابتزاز فتاة سعودية. و أقرَّ صهر الوزير، وهو شاب في العقد الثالث من عمره لحظة القبض عليه، بأنه يصطحب عشيقاته وهن من جنسيات مختلفة إلى المزرعة، مستغلا بُعدها عن النطاق العمراني لمحافظة الأحساء ووعورة الطريق إليها مما يعني بُعد أنظار رجال الحسبة والجهات المعنية عن خلواته غير الشرعية، وفي نفس الأثناء ترجى رجال الحسبة بألا يفشوا سر المزرعة لأن صهره كان على وشك أن يستصدر صكا بملكيتها. وكانت (عناوين) قد نشرت نبأ دهم مزرعة الوزير الخليجي بعدما استُغلت في ابتزاز فتاة سعودية من قبل صهره الذي يقبع في سجن الأحساء حاليا لحين صدور حكم شرعي بحقه. وقام الشاب بابتزاز الفتاة مستخدما صورها التي سلمتها إياه بمحض إرادتها، ومن ثم تطورت العلاقة إلى لقاءات، كان آخرها في المزرعة المذكورة. وجاء القبض على الشاب بعد أن اتصلت الفتاة برجال الهيئة في الدمام، وأخبرتهم بمعاناتها مع الشاب الذي بدأت معه علاقة "راقية" كما وصفتها، بقولها "إن ثراءه أظهر أنه من المستحيل أن يقوم بتصرفات هوجاء". وذكرت الفتاة حينها أن الشاب ما لبث أن تحول إلى ذئب بشري، وأخذ يبتزها بين الحين والآخر، مبينة أن آخر ابتزاز لها من قبل الشاب كان الإثنين 18/5/2009 ، حين أجبرها على مقابلته والسفر إلى مزرعته في الأحساء. وأوكلت هيئة الأمر بالمعروف في المنطقة الشرقية المهمة لرجال الهيئة في الأحساء والجهات الأمنية للقبض على الشاب بعد أن أفادت المشتكية بمواصفات سيارته ومواصفاته وأعطتهم رقم هاتفه واسمه. وبالفعل أوقعت الفرقة الأمنية بقيادة رجال الهيئة بالشاب أمام بوابة أحد المراكز التجارية المعروفة في الأحساء وهو ينتظر الفتاة، ليتم اقتياده إلى المزرعة التي عثر فيها على جهاز حاسب وذاكرة تحوي صورا مخلة للفتاة نفسها ولأخريات اعترف بأنهن من جنسيات متنوعة.