سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
3 مستشفيات رفضت إجراء تحاليل لمصابة محتملة ب (إنفلونزا الخنازير) والرابعة طالبتها بالانتظار حتى تشتدّ الأعراض!! (الصحة) تردّ على شائعات طالت اللقاح الجديد: لا خطر على الإطلاق
الصادر عن وزارة الصحة بشأن جهود مكافحة إنفلونزا الخنازير يطمئن، لكن الحاصل من جانب المستشفيات يثير القلق, ولا سيما فيما يتعلق بسرعة إجراء التحليلات اللازمة للمشتبه في إصابتهم بهذا المرض. وبالتزامن مع بيان أصدرته الوزارة, الإثنين 28/9/2009, للتأكيد على نجاح جهودها لمحاصرة المرض، رفضت أربعة مستشفيات حكومية في الرياض, الإثنين 28/9/2009, إجراء تحاليل لمصابة محتملة بالمرض. وكانت الفتاة البالغة من العمر 24 عاما, تشارك قبل أيام في مناسبة وطنية، فلما عادت إلى الرياض شعرت بدوار وارتفاع في نبضات القلب وتعرّق والتهاب في الحلق، فتوجهت، في حضور (عناوين), إلى أربعة مستشفيات رفضت جميعها إخضاعها لتحليل إنفلونزا الخنازير، فيما قبل أحدها على مضض إجراء الكشف السريري فقط. ورفض موظفو الاستقبال في المستشفى الأول إجراء الفحص أو الكشف, مبرّرين ذلك بعدم وجود إمكانات، وعندما أصرّت الفتاة على إجراء التحليل نصحها موظف الاستقبال بالتوجه إلى مستشفى حكومي آخر أو خاص، عارضا عليها قائمة بهذه المستشفيات. وفي المحطتين الثانية والثالثة، ذهبت الفتاة إلى مستشفيين خاصين (أهليين), تحتفظ (عناوين) باسمهما، فتم إبلاغها بعدم وجود أي إمكانية للتحليل الخاص بإنفلونزا الخنازير، بل تم رفض طلبها إجراء الكشف السريري بحجة عدم وجود طبيب متخصص. وعند الوصول إلى المستشفى الرابع (حكومي)، كانت في العيادة ممرضة وطبيبة فسارعتا بالكشف السريري بطريقة استثنائية ومن مسافة لا تقل عن المترين بعيدا عن المريض, لتعلن بعدها الطبيبة أن الأعراض متشابهة, لكن على المريض الانتظار حتى تشتد الأعراض, وعندها يمكن إجراء التحليل. يشار إلى أن وزارة الصحة السعودية كانت قد أبلغت المستشفيات بضرورة التركيز على الحالات التي تعاني مضاعفات, كالتهاب الرئة والأمراض التنفسية, للتأكد من احتمالات العلاقة أو عدم العلاقة بمرض إنفلونزا الخنازير. وشدّدت الوزارة في تعليمات مستعجلة, على إخضاع المراجعين ذوي تلك المضاعفات لمزيد من الفحوصات الطبية للتأكد. في غضون ذلك، ردت وزارة الصحة في بيان صحفي على ما تناقلته بعض المواقع والمنتديات الإلكترونية, وما يتم تداوله عبر رسائل الجوال من معلومات عن وجود أعراض جانبية ومضاعفات خطيرة للقاح المضاد لفيروس (إتش 1 إن 1) المعروف ب (إنفلونزا الخنازير), حيث طمأنت وزارة الصحة ممثلة في اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية والهيئة العامة للغذاء والدواء, جميع المواطنين والمقيمين بأن اللقاح آمن ولا توجد له مضاعفات خطيرة جراء استخدامه. وأكدت الوزارة والهيئة في بيان صحفي مشترك صدر الإثنين 28/9/2009, عدم صحة هذه المعلومات التي لا تستند إلى أدلة أو براهين علمية يعتدّ بها, حيث إن الجهات الرقابية العالمية التي صرحت بتسويق لقاح إنفلونزا الخنازير اتبعت الإجراءات نفسها المتبعة في التصريح لبقية اللقاحات المستخدمة في برامج التطعيم العام والإنفلونزا الموسمية. وأضاف البيان: أنه يوجد نظام عالمي لمتابعة ورصد ما يستجد من أعراض جانبية ناتجة عن استمرار أي لقاح بعد تسويقه, حيث تقوم الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة, بمراقبة ورصد الأعراض الجانبية للأدوية واللقاحات, من خلال المركز الوطني للتيقظ والسلامة الدوائية, وبالتنسيق مع المراكز العالمية بهذا الخصوص. وأوضح البيان أن اللقاح يقوم بتحفيز المناعة لدى جسم الإنسان وإنتاج الأجسام المضادة لفيروس إنفلونزا الخنازير، ما يؤدي إلى منع العدوى أو التخفيف من أعراضها. وذكر البيان أن التجربة الناجحة لإنتاج لقاح فيروس الإنفلونزا الموسمية, ساعدت على توفير سجل ناجح من السلامة والفاعلية لهذه اللقاحات, حيث أسهم ذلك في زيادة فرص تسجيل وترخيص لقاح إنفلونزا الخنازير أو إنتاجه بخطوات إنتاج لقاحات الإنفلونزا الموسمية نفسها. وأكد البيان أن الدراسات السريرية حول سلامة وفاعلية لقاح إنفلونزا الخنازير التي تم إجراؤها في عدد من البلدان؛ أثبتت سلامة وفاعلية هذا اللقاح، موضحا أن جرعة واحدة من اللقاح كافية - بإذن الله - للفئات العمرية من 10 سنوات فأكثر لرفع مستوى الأجسام المضادة في الجسم إلى مستوى يسمح بالوقاية من المرض, مع أهمية الإشارة إلى أن لقاح إنفلونزا الخنازير يخضع لذات الاختبارات والدراسات الدقيقة الصارمة ولعديد من الإجراءات التي تطبق على اللقاحات الخاصة بالوقاية من الإنفلونزا الموسمية. وإشارة إلى التساؤلات حول مكونات اللقاح وما إذا كان يحتوي على مواد حافظة، أوضح البيان أن اللقاح سيحتوي على مواد حافظة, وهو الأمر ذاته المطبق على لقاحات فيروس الإنفلونزا الموسمية, وسيتم إنتاج نوعين من اللقاحات؛ أحدهما متعدّد الجرعات يحتوي على مواد حافظة, وآخر أحادي الجرعة لا يحتوي على مواد حافظة. وبالنسبة لمادة Thimerosal وهل هي آمنة عند استخدامها كمادة حافظة في اللقاح، أوضح البيان أن عديدا من الدراسات أثبتت عدم وجود علاقة بين مادة Thimerosal كمادة حافظة وخطر حدوث مرض التوحد لدى الأطفال. وأما بالنسبة لمادة السكوالين squalene وهل هي آمنة عند استخدامها كمادة حافزة للمناعة في اللقاح، ذكر البيان أن هذه المادة العضوية الطبيعية التي تستخرج من زيت كبد الحوت وتتواجد في كثير من الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون ويحتاج إليها الجسم لتصنيع الكوليسترول؛ تستخدم كمادة محفزة للمناعة في لقاحات الإنفلونزا منذ عام 1997, وقد تم إعطاء أكثر من 22 مليون جرعة من هذا اللقاح المحتوي على عشرة ملغ في الجرعة الواحدة, ولم تسجل أية أعراض جانبية موثّقة لهذه المادة. وأكد البيان ما سبق أن تم الإعلان عنه من أن وزارة الصحة ستقوم - بإذن الله - بتأمين اللقاح بعد التأكد من سلامته, ومن ثم الموافقة عليه من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء والهيئات الرقابية الدولية, حيث سيتم توفيره في المملكة على شكل حقن عضلية, وأن هذا اللقاح يحتاج إلى ما بين 8 و10 أيام بعد التطعيم للحصول على الحماية المطلوبة. وأهابت الوزارة والهيئة بجميع المواطنين والمقيمين الالتزام بما تصدره الوزارة من بيانات رسمية بهذا الخصوص, وعدم الانسياق خلف المعلومات غير الموثقة وغير الدقيقة التي يتم تداولها من جهات غير رسمية, وأكدت حرصها على الحفاظ على صحة وسلامة الجميع, وأنها لن تسمح باستخدام أي لقاح أو علاج إلا بعد التأكد من سلامته وعدم وجود آثار جانبية جراء استخدامه, والقيام بالتحاليل والفحوصات اللازمة وفق الأنظمة والإجراءات المعمول بها.