قتل 33 شخصا على الاقل الخميس في قصف للطيران الحربي السوري استهدف سوقا شعبية في حي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب (شمال)، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني "تعرضت مناطق في سوق في حي الهلك (بشمال شرق حلب) لقصف جوي، ما أدى لاستشهاد 33 مواطنا على الأقل وسقوط عدد من الجرحى". واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "طائرة حربية مقاتلة القت صاروخا على الحي، ثم عادت والقت صاروخا ثانيا بعد دقائق فقط". وقال "مركز حلب الاعلامي" المؤلف من ناشطين في المدينة، ان القصف ادى الى "تهدم مبنيين سكنيين واحتراق عدد كبير من المحال التجارية". وبث ناشطون معارضون شريطا مصورا على موقع "يوتيوب" قالوا انه لآثار القصف على الحي، يظهر دمارا كبيرا في واجهات الابنية، بينما تشق سيارة اسعاف طريقها وسط الحي بسبب الركام الذي غطى الاسفلت. وعمد شبان الى رفع جثة رجل موضوعة في سجادة، ونقلوها الى سيارة الاسعاف، في حين قام آخرون بالبحث عن ضحايا وسط الانقاض. وقام رجل آخر برفع بعض الاشلاء عاليا وهو يصيح "الله اكبر"، قبل ان يلفها بسروال مرمي على الارض. وأتى القصف غداة مقتل 18 شخصا بينهم عشرة اطفال في قصف جوي استهدف مدرسة في حي الانصاري شرقي في حلب، بحسب المرصد. وتشهد المدينة معارك يومية منذ صيف العام 2012، ويتقاسم نظام الرئيس بشار الاسد والمقاتلون المعارضون السيطرة على احيائها. وتتعرض مناطق سيطرة المعارضة في حلب وريفها منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر الماضي، لقصف عنيف من سلاح الجو السوري، ادى الى مقتل المئات. ويستخدم الطيران السوري في غالبية عمليات القصف، "البراميل المتفجرة" التي تلقى من المروحيات من دون نظام توجيه يحدد اهدافها. وانتقدت العديد من المنظمات الدولية والانسانية لجوء النظام بكثافة الى استخدام "البراميل المتفجرة" التي تلقى من الطائرات.