احتفت غالبية الصحف الإيرانية الصادرة الثلاثاء بلقاء السفير السعودي عبدالرحمن الشهري بالرئي الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني الذى تم الإثنين ، حيث نشرت صورة تظهر الشهري وهو يقوم بتقبيل رأس رفسنجاني ، وهى الصورة التى فجرت براكين الجدل على الساحة السياسية والإعلامية وفى مواقع التواصل الاجتماعي. وفيما لم يصدر أى بيان رسمي يوضح ما إذا كانت الصورة التى نشرتها الصحافة الإيرانية مفبركة أم لا ، أثارت الصورة فيضان من التعليقات على موقع "تويتر" ، حيث دشن مغردون "هاشتاق" تحت عنوان "#سفير_السعودية_يقبل_رأس_رفسنجاني" احتوى تغريدات بلا حصر تعليقا على (الصورة - الحدث) ، حيث أكد البعض أن الإعلام الإيراني فبرك الصورة بدليل ثبات رأ الشهري فى الصورة وصورة أخرى تم نشرها عقب اللقاء ، فيما عبر آخرون عن أملهم أن تكون الصورة مفبركة فعلا.
فيما غرد آخرون خارج سرب التأكيد والتمنى ومن بينهم الشيخ عادل الكلباني الذى علق على الهاشتاق فى تغريدتين له اطلعت عليهما "عناوين" عبر حسابه فى "تويتر" ، حيث قال :"بغض النظر عن صحة الصورة من عدمها ، سؤال : هل توافق على أن سفير السعودية يقبل رأس رفسنجاني؟" ، مضيفا :"من يصر على أن الصورة مفبركة دليل على أنه ينكر الفعل ولا يوافقه".وعلق الإعلامي أنور عسيري بالقول :"اذا كان هذه الصورة حقيقية وهذا هو السفير السعودي حقاً فقد أهان الوطن ولابد للخارجية من موقف".
وقال الدكتور عبدالعزيز الزهراني ، الأستاذ بجامعة الملك سعود :"عندما تجهل الأمة عدوها تفعل أكثر من تقبيل الرأس وما هو أدنى منه .. رحم الله ربعي بن عامر ورضي الله عنه". وكتب الداعية والكاتب بدر العامر قائلا :"أكثر الذين أنكروا الصورة هم من اتهموا السعودية بجعل " إيران " بعبعاً لتخويفهم ، فما وجه الإنكار إذن ؟ ".
وكان السفير السعودي بطهران قام بزيارة "نادرة" إلى الرئيس الإيراني السابق، ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الذى دعا خلال الزيارة إيران والسعودية إلى ترتيب علاقاتهما، معتبرا أن ذلك سيدفع الدول الإسلامية ككل إلى تحسين الروابط بينها.
وشدد المسؤول الإيراني على "فرح أعداء الإسلام" بقتال المسلمين.ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن رفسنجاني إشارته إلى "مكانة إيران والسعودية في المنطقة" مؤكدا ضرورة "تعريف وتنظيم معيار لتعاون العالم الإسلامي في ضوء أن الخلافات تؤدي للمزيد من زعزعة الأمن الإقليمي وتضييع إمكانيات الدول الإسلامية."
ونقلت الوكالة عن السفير السعودي من جانبه توجيه تحيات خادم الحرمين وولي عهده، مضيفا أن لرفسنجاني "مكانة خاصة لدى المسؤولين والشعب السعودي، مجددا الدعوة له للقيام بزيارة إلى بلاده" مضيفا أن زيارات رفسنجاني السابقة للمملكة ساهمت في "تطوير العلاقات بين البلدين وترسيخ الأمن والاستقرار في دول المنطقة" مشيدا في الوقت نفسه بتوجهات الرئيس الحالي، حسن روحاني، قائلا إنها "تركت نتائج إيجابية في السعودية والدول الإسلامية الأخرى."
ويبقى السؤال :" هل قام السفير السعودي بتقبيل رأس رفسنجاني فعلا؟" .. هذا السؤال دفع مغردين إلى مطالبة وزارة الخارجية بالإجابة عليه ، آملين أن تؤكد الوزارة أن الصورة مفبركة.