احتفت وسائل الإعلام الإيرانية، اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2014، بحدث اعتبروه الأول من نوعه في تاريخ العلاقات بين المملكة والجمهورية الإسلامية، بعدما نشروا صورة للسفير السعودي الجديد بطهران عبد الرحمن بن غرمان الشهري وهو يقبِّل رأس الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني، قبل أن تتفاجأ وسائل الإعلام الإيرانية بمجموعة من الشباب السعودي الذي تمكن من فضح حقيقة الصورة، وكشف أنها "مفبركة". الشباب السعودي الذي شاهد الحفاوة الكبيرة للصحف الإيرانية بالصورة المفبركة، سارع إلى نشر الصورة الحقيقية على مواقع التواصل الاجتماعي، التي أظهرت مدى التلاعب الذي حدث، لكي يظهر "الشهري" وهو يقبل رأس "رفسنجاني"، في محاولة من وسائل الإعلام الإيرانية للحديث عن "التقارب بين السنة والشيعة" الذي جعل "عدو الأمس صديق اليوم"؛ حيث نشرت صحيفة "اعتماد" الإيرانية الصورة تحت عنوان "السفير السعودي يدعو رفسنجاني لزيارة المملكة". وعبر هاشتاق "#السفير_السعودي_يقبل_رأس_رفسنجاني" قام الشبان السعوديون -من بينهم نايف بن عويد- بالتعبير عن انتقادهم للصورة المفبركة، ولفتوا إلى الأخطاء الواضحة التي ظهرت بها، وبينوا التلاعب الذي حدث فيها ببرنامج "الفوتوشوب"؛ حيث بدا التداخل غير المنطقي بين رأس "رفسنجاني" ورأس "الشهري" وكذلك وضع يد "رفسنجاني" الذي بدا غير طبيعي على الإطلاق، وألوان عباءة "الشهري" التي ظهرت مموهة، وظهر فيها بوضوح التلاعب والتلفيق. وكان "رفسنجاني" استقبل في مكتبه أمس الاثنين سفير المملكة الجديد بطهران "الشهري"، وأكد الطرفان متانة العلاقات بين البلدين، كما دعا الرئيس الإيراني السابق كلا من إيران والسعودية إلى ترتيب علاقاتهما، معتبرًا أن ذلك سيدفع الدول الإسلامية ككل إلى تحسين الروابط بينها، مؤكدًا أن "قتال المسلمين" يُفرح "أعداء الإسلام". من جانبه؛ نقل السفير السعودي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمسؤولين الإيرانيين، مؤكدًا أن ل"رفسنجاني" مكانة خاصة لدى الشعب السعودي، مجددًا الدعوة له للقيام بزيارة إلى المملكة، مؤكدًا أن زياراته السابقة ساهمت في "تطوير العلاقات بين البلدين، وترسيخ الأمن والاستقرار في دول المنطقة"، مشيدًا في الوقت نفسه بتوجهات الرئيس الحالي حسن روحاني، قائلا إنها "تركت نتائج إيجابية في السعودية والدول الإسلامية الأخرى". اقرأ أيضا: سفير المملكة بإيران يدعو رفسنجاني لزيارة الرياض