مثل النار في الهشيم، انتشر مقطع فيديو وصف بالفضيحة لمدير مدرسة في بلد العرب قرب الصرفند في الجنوب اللبناني تابعة لجمعية المقاصد الإسلاميّة، ويظهر فيه مدير المدرسة وهو يعاقب تلاميذه بطريقة همجية، فيستدعي عددًا منه ويضربهم الواحد تلو الآخر على كعوب أقدامهم، فيما هم يتسولون إليه ليتوقف عن ضربهم. وبعد انتشار الفيديو الذي لاقى استهجان روّاد مواقع الاتصال الاجتماعي الذين وصفوا المدير بالوحش والإنسان الهمجي مطالبين بمعاقبته أشدّ عقاب، وحظيه بمتابعة إعلاميّة كبيرة، أكّد وزير التربية الياس بو صعب أن جمعية المقاصد الإسلاميّة قرّرت إغلاق المدرسة ليوم واحد استنكارًا على تصرّف هذا المدير الذي طردته، وأشار إلى أنه لن يسمح له بتولي أي مهمّة تربويّة أخرى في أي مؤسّسة كانت.
يشار إلى جمعية المقاصد الإسلاميّة صرفت المدير بسبب ضربه التلاميذ واتخذت صفة الإدعاء الشخصي في حقّة وأصدرت بيانًا جاء فيه : "تناولت وسائل الاتصال الاجتماعي فيلمًا مصوّرًا يظهر أحد معلمي مدرسة مقاصدية في محافظة الجنوب.
وتبلغ رئيس الجمعية والمشرف على إدارة الشؤون التربوية في الجمعية بالأمر، وعقدا اجتماعًا سريعًا بحضورهما والمسؤولين التربويين والنقابيين والقانونيين في الجمعية للاطلاع على مضمون الفيديو، وآلمهم منظر تلامذتنا المقاصديين وهم يضربون على أرجلهم، وقرّروا اقفال مدرسة المقاصد اليوم الأربعاء استنكارًا لتصرف المعلم المقاصدي بحق تلامذته.
صرف المعلم من الخدمة استنادًا لأحكام المادة 26 من قانون 16 حزيران 1956. اتخاذ صفة الإدعاء الشخصي بحق المعلم الذي أساء لكرامة التلامذة المقاصديين. قيام رئيس الجمعية على رأس وفد تربوي ونقابي وقانوني بزيارة المدرسة لمتابعة التحقيق.