بعد ساعات من بدء السعودية، اليوم الأحد، تطبيق القرار الملكي الخاص بملاحقة المنظمات والأحزاب الإرهابية، اختفت "أصابع رابعة" من حسابات بعض المغردين السعوديين، وكذلك الدعاة، والذين كانوا يطالبون أنصار الإخوان في مصر بالصمود. وبدأت السعودية الأحد التطبيق العملي لأمر ملكي أصدره العاهل السعودي يقضي بتجريم الانتماء إلى الجماعات والأحزاب والتنظيمات، التي يتم تصنيفها إرهابية.
وطالت الانتقادات ناشطين ودعاة وأساتذة بالجامعات، كانوا يضعون بجانب صورهم شعار رابعة، معلنين تأييدهم للإخوان، وما حدث في رابعة، ولكنهم بادروا بإزالة الشعار عند أول اختبار حقيقي لصلابة مواقفهم.
وشنّ المغردون هجوماً كبيراً على الناشطين والدعاة المذكورين، واعتبروهم السبب في تأجيج الفرقة في مصر ومقتل بعض الشباب والجنود بحشدهم على تويتر ومطالبة الشعب المصري بالخروج والوقوف في وجه السلطة.
ووصف منتقدون سرعة إزالة شعار رابعة من قبل البعض مغردين بأنه قمة التناقض واسترخاص النفس.
وقال أحد المغردين: "إن كنت تؤمن بقضية فلن تخاف أو تخجل بالمضي قدماً في سبيلها. من كانوا يضعون شارة رابعة لماذا أزالوها؟ أهو خوف أم خجل؟".
ومن الرياض، قال المحامي السعودي عبدالرحمن اللاحم، في اتصال هاتفي مع نشرة الرابعة على قناة "العربية"، "إن ما حدث خوف من تبعات تطبيق القرار الجديد، لقد اكتشف البعض أن استمرار تمسكهم بمواقفهم سيكلفهم فاتورة ثقيلة تعصف بمراكزهم، ولذلك نكصوا عند أول اختبار".