تعتزم المعارضة السورية المشاركة في محادثات "جنيف 2" تقديم جدول زمني يرسم ملامح الحكم في سوريا خلال الفترة المقبلة، يكون بمثابة الخطوة الأولى لخارطة طريق الحكم ما بعد نظام بشار الأسد. وأوضح عضو الوفد السوري المعارض، أنس العبدة، لوكالة "رويترز"، أن الجدول يمتد من ثلاثة إلى ستة أشهر، ويتضمن إقامة هيئة حاكمة انتقالية في سوريا للحيلولة دون استطالة المحادثات مع نظام الأسد لسنوات. واعتبر أنه ينبغي على وفد النظام أن يلتزم أولاً بمقررات "جنيف 1" التي تقضي بإنشاء هيئة انتقالية للحكم تتمتع بالسلطات التنفيذية الكاملة. وشدد على أنه "إذا لم توافق دمشق على "جنيف 1" فلن تكرر المعارضة خطأ الفلسطينيين وتدع هذه المحادثات تمتد لسنوات". وأضاف العبدة: "هذا الاقتراح سيقدم عندما تبدأ المفاوضات الرسمية تحت رعاية الأممالمتحدة في جنيف، يوم الجمعة، إذا قبلت حكومة دمشق فكرة السلطة الانتقالية أصلاً". وفي هذا السياق، أكد أن وفد المعارضة لا مشكلة عنده في الطريقة التي ستجرى بها المحادثات يوم الجمعة، سواء أجلس الوفدان في غرفة واحدة أم في غرفتين منفصلتين وأجريت المحادثات بطريقة "الجوار" عن طريق وسطاء. كما كشف العبدة أن وفد المعارضة لديه بالفعل أسماء مقترحة لعضوية الهيئة الحاكمة، وسيكون لكل من الجانبين حق الاعتراض على الأسماء واستبعادها، معتبراً أن "لا مشكلة في ذلك بالنسبة إلى المعارضة".