هدد اتحاد إذاعات الدول العربية بسحب عضوية قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني، في حال إخلالها بالموضوعية في تغطية الأحداث في أية دولة عربية، بعد تقدم القناة وإذاعة النور باعتذار لمملكة البحرين عما ورد في تغطية الأحداث التي وقعت بها، بحسب ما ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية، الأحد. ومن جانبه، نفى المكتب الاعلامي لحزب الله إصداره أي بيان بهذا الشأن. وقال رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون في السعودية، عبدالرحمن الهزاع، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "اتحاد إذاعات الدول العربية يؤكد أنه سيلغي عضوية قناة المنار في حال عدم التزامها بالموضوعية في تغطية الأحداث في أية دولة عربية".
وأضاف أن المجموعة اللبنانية للإعلام، والتي تشمل قناة "المنار" وإذاعة "النور"، اعتذرت في الجمعية العمومية لاتحاد إذاعات الدول العربية، السبت في تونس، عن تغطياتهما للأحداث في البحرين، ووعدتا بالتزام الموضوعية.
ونشرت وكالة أنباء البحرين النص الكامل للاعتذار الرسمي المذكور، والذي جاء في اجتماع الجمعية العمومية للمجلس التنفيذي التسعين لاتحاد إذاعات الدول العربية بحضور جميع الدول العربية الأعضاء والهيئات الإذاعية والتلفزيونية.
وتعهدت المجموعة اللبنانية للإعلام مستقبلا باعتماد الموضوعية في تغطيتها لأخبار الدول العربية وما يجري فيها من أحداث، واحترامها للمعايير المهنية.
وتضمن بيان الاعتذار حرص المجموعة على إجراء التقييم الدوري لسياستها التحريرية لتتناسب مع المواثيق والمعاهدات الدولية والمهنية المعتمدة، وتصويب ما يخرج عن هذا الإطار، والعمل على حفظ العلاقات الطيبة مع كل الأشقاء العرب، لاسيما مملكة البحرين، وبدورها قبلت الأخيرة الاعتذار نقلا عن وكالة أنباء البحرين.
وتلى مدير عام اتحاد الإذاعات العربية، السبت، بيان اعتذار المجموعة اللبنانية للإعلام أمام الجمعية العمومية، كما تلى قرار الجمعية العمومية بتكليف المدير العام بمتابعة تنفيذ الالتزام الوارد من المجموعة اللبنانية للإعلام في البيان، وتفويضه باتخاذ اي إجراء في حق المجموعة في حال العودة للمخالفات وعدم التزامها بالمهنية الاعلامية وبميثاق الشرف الاعلامي والمعاهدات والمواثيق الدولية المعمول بها في مجال الاعلام ، وذلك دون الرجوع الى الجمعية العامة.
يذكر أن البحرين تقدمت إلى الأمانة العامة لجامعة الدول بطلب الغاء عضوية المجموعة اللبنانية للإعلام من اتحاد اذاعات الدول العربية، وبدوره صادق مجلس وزراء الاعلام العرب على توصية بذلك من المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب، وأحيل الطلب إلى الجمعية العامة لاتحاد الإذاعات العربية باعتبارها الهيئة العليا المعنية بالنظر في هذا الموضوع والبت فيه.