أعرب مجلس وزراء الإعلام العرب في قراره الصادر اليوم، في ختام اجتماع دورته ال44، عن تضامنه مع مملكة البحرين واستنكاره لما تتعرض له من حملات إعلامية مغرضة، ورفضه لما تتعرض له بعض الدول العربية من تحريض وإساءة من قِبل بعض الفضائيات التي لا تلتزم باحترام ميثاق الشرف الإعلامي العربي والمواثيق الإعلامية الأخرى. ورأس وفد السعودية إلى أعمال الاجتماع وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة.
وقرر المجلس إحالة طلب مملكة البحرين الخاص بإلغاء عضوية المجموعة اللبنانية للإعلام "تليفزيون المنار إذاعة النور" إلى الجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية؛ باعتبارها الهيئة العليا للاتحاد والمعنية بالنظر في هذا الموضوع والبت فيه، وكذلك إلى المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات" والشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات"؛ للنظر في مدى التزامها بالعقود والاتفاقيات المبرمة معها، على أن توافي مجلس وزراء الإعلام العرب بما تم في هذا الشأن.
ودعا المجلس وزراء الخارجية العرب إلى اتخاذ موقف سياسي موحَّد ضد الدول التي تقوم بالتشويش على الأقمار الصناعية العربية، مشيراً إلى ضرورة احترام الدول مانحة تراخيص البث الفضائي والشركات المشغلة للأقمار الصناعية للمعايير والضوابط وميثاق الشرف الإعلامي في البث الفضائي.
وطلب مجلس وزراء الإعلام العرب من وزارات الإعلام العربية وضع قوانين تنظيمية على مستوى كل دولة من الدول الأعضاء، تجرم عملية القرصنة الفضائية المتمثلة في التشويش على الأقمار الصناعية العربية، مع ضرورة وضع العقوبات اللازمة وتنفيذها ضد المخالفين.
كما قرَّر دعم جهود اتحاد إذاعات الدول العربية والمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات" لاتخاذ الإجراءات الكفيلة لإيجاد الحلول المناسبة لمعالجة التشويش.
وأوصى بتشكيل لجنة من الخبراء العرب لوضع مشروعات استراتيجية إعلامية عربية مشتركة؛ لمواجهة حملات التشويه ضد المسلمين والعرب في الخارج.
وطلب المجلس من مؤسسات وأجهزة الإعلام العربي المقروءة والمسموعة والمرئية الرسمية والخاصة كافة وضع خطط إعلامية، تهدف إلى تشجيع السياحة العربية البينية، وإنتاج برامج تساهم في تكثيف عملية الترويج السياحي العربي.
وبشأن القضية الفلسطينية دعا مجلس وزراء الإعلام العرب إلى إبراز أهمية مدينة القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، وكشف المخططات الإسرائيلية للرأي العام العربي والعالمي وتوثيقها.
وطالب بضرورة دعم الدول العربية لصندوق دعم الأسرى الفلسطينيين والعرب، الذي أُنشئ في مؤتمر دعم الأسرى الفلسطينيين والعرب، الذي عُقد ببغداد في ديسمبر الماضي، وأسهمت فيه الحكومة العراقية بمبلغ مليونَيْ دولار.
وأوصى أيضاً وزارات الإعلام العربية باعتماد اسم "دولة فلسطين" بدلاً من "السلطة الوطنية الفلسطينية" خلال الرسائل الإعلامية والنشرات الإخبارية، خاصة بعد حصولها على صفة دولة "مراقب" في الأممالمتحدة.
ودعا وزارات الإعلام في الدول العربية للمساهمة إعلامياً في إحياء يوم الأسير العربي "17 أبريل من كل عام"، من خلال بث برامج حول الأسرى والمعتقلين العرب.
وأوصى وزارات الإعلام العربية إلى تقديم الدعم المادي والإعلامي لجمهورية جزر القمر المتحدة لمساعدتها في إنشاء قناة فضائية عربية، بالتنسيق مع اتحاد إذاعات الدول العربية، مناشداً وسائل الإعلام العربية، وخصوصاً الفضائيات، تجنب أي توجهات إعلامية من شأنها الإساءة للبلدان العربية والمساس بوحدتها وسلامتها.