بادر مسافرون لإبداء معارضتهم لمقترح مفوضية الاتصالات الفيدرالية يسمح استخدام الاتصالات الهاتفية بالرحلات الجوية، في خطوة وصفها ناقدون بأنها قد تفتح "صندوق الشرور." ويقول مؤيدو بأن الخطوة محورية كحرية التعبير، في حين لم تعقب شركات الطيران حتى اللحظة حيال موقفها في هذا الشأن، والذي يعني إعادة تزويد أساطيلها من الطائرات بهوائيات لاقطة تتيح تلقي اتصالات هاتفية أثناء الرحلات الجوية. وانتقدت جويس غولدمان نيومان، على صفحة CNN بموقع فيسبوك: "فكرة سيئة.. هل لك أن تتخيل طائرة بها أكثر من مائة راكب جميعهم يتحدث على هواتفهم.. ربما يتاح لهم بعث رسائل نصية لكن ليس إجراء مكالمات هاتفية." واتفق معها العديد من معارضي المشروع، منهم جودي مكلنتوش التي قالت: اسمحوا بالرسائل النصية وتصفح الإنترنت والمكالمات عن حالات الطوارئ فقط.. وفي هذه الحالة ليكون للقبطان زرا سريا يضغطه ليسمح بإجراء المكالمات." وذهب البعض لحد مقاطعة النقل الجوي، وقالت بيث كومر، من ألاسكا: "في الأول أرادو إضافة المزيد من المقاعد للدرجة السياحية والآن الحديث بالهاتف المحمول.. عظيم.. كم ستبلغ تكلفة السفر بالقطار، حتى لو كان أغلى قليلا ويستغرق المزيد من الوقت، ربما الأمر يستحق العناء." وبرر إيدوارد ماركلي معارضته بالقول: "الاستماع للأشخاص يتشاجرون في الهاتف حول أمور تافه سئ بما يكفي، ربما إذا التزم عموم الناس باتيكيت استخدام الهواتف المحمولة، ربما يمكن ذلك، إلا أن هناك ظروفا بشرية تمنع ذلك." وأبدى جيمي بيكر، سببا أكثر واقعية لتأييده استخدام الهواتف المحمولة بالرحلات الجوية: "الأمر لا يمكن أن يكون أسوأ من صراخ الأطفال..أكثر الضجيج بغضا في الكون.. الهواتف المحمولة مجرد نقطة بمحيط.. فكفى نحيبا." واقترح ديفيد برنت وصفة عملية للمعارضين وهي "سدادات الأذن.. هل سمعتم بها على الإطلاق إنها فعالة للغاية." وتنظر العديد من شركات الطيران الأمريكية في خياراتها حول مقترح إتاحة خدمة الهواتف المحمولة أثناء التحليق على ارتفاع أكثر من 10 ألف قدم، ويحظر استخدامها أثناء الإقلاع أو الهبوط.