احتج مدرب الفريق الكروي الأول بنادي النصر، دانييل كارينيو، على الطريقة التي تدار بها الأمور في النادي السعودي، حيث غادر تمرين أول من أمس منزعجاً، بعد أن عجزت الادارة عن تأمين رواتب اللاعبين المتأخرة منذ 5 أشهر.. واشتكى كارينيو من الفراغ الاداري الذي يعيشه النادي في وقت مهم للفريق. وفي خضم هذا كله لم يجد بداً من بث شكواه الى المنسق الإعلامي طلال النجار، الذي وعده بنقل معاناته الى رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي. ووفقا للعربيه نت أصرّ كارينيو على توصيل رسالته الى الرئيس صريحة: "اذا لم يحضر التدريب ويسدد الرواتب المتأخرة .. سأرحل" .. فما كان من الرئيس الا أن حضر التدريب في اليوم التالي، ثم اجتمع مع المدرب.. وفي الاجتماع أبلغه بقرار إلغاء معسكر الدوحة، وهو القرار الذي أغضبه، ودفعه الى التحدث بلهجة واضحة وحادة، وقال لرئيس النادي: " أنت لم تلتزم بالوعود التي قطعتها لي منذ بداية الموسم الرياضي، فلا رواتب اللاعبين المتأخرة سددت، ولا معسكر الدوحة أقيم ". وحاول رئيس النادي أن يشرح للمدرب الأرغوياني، أن سبب إلغاء معسكر الدوحة، راجع لغياب عدد كبير من اللاعبين عنه، وبالتالي انعدام الفائدة الفنية المرجوة منه، الا أن كارينيو قال له: "أنا المدرب.. وأنا من يقرر الفائدة الفنية من عدمها". وبحسب أحد أعضاء مجلس الإدارة، فإن السبب الوحيد لإلغاء معسكر الدوحة هو عدم توافر مبالغ تذاكر الطيران، علماً بأن الأمير مشعل بن سعود تكفل بمصاريف إقامة معسكر الفريق النصراوي في العاصمة القطرية لمدة 9 أيام. وغاب المدرب دانييل كارينيو عن تدريب الاربعاء 13 نوفمبر 2013، وهو الغياب الذي بررته الإدارة، بأن المدرب تعرض لنزلة برد حادة ويعاني من ارتفاع في درجة حرارته.. لكن بحسب عضو مجلس الادارة نفسه، فإن غياب دانييل يأتي كموقف احتجاجي على إلغاء المعسكر من دون الرجوع إليه، وعدم تسديد رواتب اللاعبين المتأخرة. واجتمع الامير فيصل بن تركي قبل ساعات مع قائد الفريق حسين عبدالغني ومحمد نور، وشرح لهما الأزمة الخانقة التي تمر بها إدارته وطلب منهما الصبر، وشرح الموقف كاملاً لزملائهما في الفريق، مع وعد جديد، بالسداد والسعي حثيثاً من أجل ذلك.