دخلت النساء بقوة لسوق القراءة ، ولكن بتركيز ملحوظ على الكتب الخاصة بشؤون المنزل وتطوير الذات ، في حين يركز الشباب و الفتيات على دواوين الشعر و الروايات و تعليم اللغات . و كشف استقصاء ل ( عناوين ) عن حركة بيع الكتب في المنطقة الشرقية أن أكثر الكتب مبيعا هي المتعلقة بالحياة الزوجية وكتب الطبخ وعلم النفس إلى جانب دواوين الشعر التي تحظى بجانب كبير من اهتمامات زوار المكتبة وبالأخص الفتيات ، حسبما قال مسؤولون بمكتبات في المنطقة . ومعلوم أن القراءة واحدة من أهم سبل الثقافة وروافد المعرفة كما أنها في الوقت ذاته هواية ذات مكانة عالية عند الكثيرين فالبعض لايحلو له النوم إلا على صفحات الكتاب وآخرون يجدون في الكتاب وسيلة جيدة لشغل وقت الفراغ بما هو مفيد . و رغم انتشار القراءة الإلكترونية عبر الشبكة العنكبوتية إلا أن الكتاب بصفحاته الورقية مازال يشهد إقبالا كبيرا من محبيه الذين لم يقنعوا بما تقدمه مواقع الانترنت ويصرون على طرق أبواب المكتبات لاقتناء ما يريدون من كتب بالمقابل بقيت أدوات القرطاسية عاجزة عن منافسة الكتب . وذكر أيمن سعيد ، وهو مسؤول المبيعات بإحدى مكتبات المنطقة الشرقية ذكر أن الإقبال على شراء الكتب يتفاوت من موسم إلى آخر حيث يزيد الطلب على الكتب عند بداية الدراسة لطلاب الجامعات والمعاهد وأصحاب الدراسات و البحوث العلمية والأدبية . ويشير سعيد إلي أن 60 % من زوار المكتبة يأتون لشراء الكتب مما يدل على أن للكتب نصيب وافر مقارنة بالأدوات المكتبية الأخرى كما أن الشباب يأتون على رأس الفئات العمرية ،التي تتردد كثيرا على قسم الكتب. وذكر سعيد أن اختيارات الشباب للكتب تتنوع بحسب اهتمامات الشخص وميوله إلا أن أكثر الكتب مبيعا هي المتعلقة بالحياة الزوجية وكتب الطبخ وعلم النفس إلى جانب كتب الشعر فهي الآخرى ذات حظ كبير من اهتمامات زوار المكتبة وبالأخص الفتيات . وأضاف سعيد أن كتب تطوير الذات انتشرت الفترة الأخيرة بشكل كبير وزاد الطلب عليها مما يعني حرص القراء على اقتناء هذا النوع من الكتب . و يؤكد أسامة جلال مسؤول قسم الكتب بإحدى المكتبات مدى حرص زوار المكتبة على اقتناء الكتب ومتابعة كل جديد في طريقه للنشر . ويضيف : " رغم استيلاء الشبكة العنكوبتية على أذهان الكثيرين إلا أن الكتاب مازال إلى اليوم يحظى بمكانة كبيرة ومتميزة " . وعن مدى الإقبال على الكتب مقارنة بأدوات القرطاسية ذكر جلال أن أدوات القرطاسية مرتبطة بموسم معين فقط ألا وهو بدء الدراسة حيث يزيد الإقبال على القرطاسية بشكل كبير ، لكنه يتراجع بعد ذلك بالتدريج . أما الكتب فهي لا ترتبط ، كما يقول جلال ، بموسم معين فالقراء يقبلون على قسم الكتب طوال السنة . ويضيف : " النساء هن أكثر من يتردد على قسم الكتب بالمكتبة و في الغالب يملن لكتب الطبخ و تطوير الذات والقصص والروايات " . ويشير جلال إلي أن الكتب الخاصة بتعليم اللغات أخذت بالانتشار في الآونة الأخيرة حيث بدا الكثيرون يحرصون على تعلم لغة معينة بغرض المساعدة على الدراسة أو التقدم لوظيفة معينة . من جانبها ، شددت رئيسة الجمعية السعودية للقراءة الدكتورة ازدهار الحريري على أهمية زرع حب القراءة في نفس الطفل منذ الصغر ، مضيفة أن هذا الأمر يعتمد على الأم بنسبة كبيرة. وترى الحريري أن كثيرين يخطئون في اختيار الكتب المناسبة للأطفال من حيث عمرهم. و لذلك تقترح على المكتبات تصنيف الكتب اعتمادا على الفئة العمرية بحيث يسهل على المربي اختيار الكتاب المناسب لطفله . وتضيف: " كما يجب عدم التركيز على مجال معين من الكتب فيجب على الشخص التنوع في الكتب التي يقتنيها حتى لو كان يميل إلى صنف معين من القراءة " .