ألقت شرطة منطقة الرياض القبض على أب باكستاني قتل أحد أبناء جلدته إثر قيامه بإقامة علاقة محرمة مع ابنته التي حملت منه. وكان الجاني قد هرب من القرية التي يسكن فيها في باكستان للعمل بالمملكة، ولم تكن الصدمة بالنسبة للأب بخبر حمل ابنته بسفاح من أحد أبناء بلدته سهلة النسيان، فابنته يوجد بين احشائها طفل لا يعرف مصيره ولا والده الهارب من الديار. عندها قرر الأب الانتقام والثأر من الجاني الهارب فأخذ يعمل على حد تعبيره ليلاً نهاراً حتى تمكن من معرفة مكان عمله في إحدى شركات "الليموزين" في الرياض وقرر الحصول على تأشيرة عمل في نفس المجال للاقتصاص منه، وفور وصوله أخذ يعمل على سيارة الأجرة ويبحث عن (الجاني) وبعد أن حدد مكانه أركبه معه بالسيارة للتفاهم معه حول هذا الموضوع، لكن الأب (على حد قوله) أكد أنه تلقى طعنة بمفك حديدي، فقام بالرد عليه بتوجيه عدة طعنات له في رقبته ووجهه بسكين كانت معه وقام برمي جثته بالقرب من سياج مطار الملك خالد الدولي في الرياض ثم لاذ بالفرار فرحاً بانتقامه، وقام بتسجيل بلاغ لدى مركز شرطة العزيزية عن تعرضه لسلب مبلغ مالي عائد للشركة من قبل عدة أشخاص، وادعى أنه تمكن من طعن أحدهم وهربوا وذلك لتضليل الجهات الأمنية قبل القبض عليه. وقد تلقى مركز شرطة الحمراء وغرناطة بلاغاً من أحد المواطنين عن وجود جثة ملقاة تحت شجرة بالقرب من سياج مطار الملك خالد الدولي، وبعد الانتقال من جانب جهة التحقيق بصحبة الخبراء المختصين، تبين أن الجثة لشخص في منتصف العقد الثاني من العمر، يرتدي الزي الباكستاني ملفوفة بغطاء بلاستيكي، وشوهد برقبته أثر نحر بأداة حادة وإصابة دامية في جنبه الأيسر وفوق حاجبه الأيسر، ولم يعثر معه على ما يثبت هويته. وقامت إدارة التحريات والبحث الجنائي باتخاذ جملة من الإجراءات البحثية، التي كانت أول نتائجها التعرف على هوية (المقتول)، ومن ثم حللت جميع علاقاته الوظيفية والخاصة، وأسفرت الجهود عن تركز الشبهة في أحد الأشخاص من نفس جنسيته في العقد الرابع من العمر، حيث تبين أنه قام بالإبلاغ لدى مركز شرطة العزيزية عن تعرضه لسلب مبلغ مالي عائد للشركة من قبل عدة أشخاص، وادعى أنه تمكن من طعن أحدهم. ونجحت إدارة التحريات في التوصل للأب الباكستاني والقبض عليه، وبإجراء جلسات تحقيق موسعة معه أقر بأنه هو القاتل، بسبب إقامة (المقتول) علاقة محرمة مع ابنته في بلادهم، وحملها سفاحاً منه، وأنه أركبه معه بالسيارة للتفاهم معه، لكنه تلقى طعنة بمفك حديدي، فرد عليه بعدة طعنات في رقبته ووجهه بسكين كانت معه بحجة الدفاع عن نفسه. وتم إيقاف الجاني، وإشعار هيئة التحقيق والادعاء العام، لاستكمال الإجراءات النظامية بحقه تمهيداً لإحالته إلى القضاء الشرعي لينال جزاءه العادل.