تحوّل قصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الخاص في جدة (جنوب المملكة) إلى مقر سياسي، احتوى على قمة سياسية وإسلامية، بعد ظهر اليوم الخميس، إثر استقبال الملك عبدالله لزعماء أنهيا أداء مناسك الحج لهذا العام، شكراه على ما تقدمه المملكة من خدمات لضيوف الرحمن، وهنأهما على تأدية فريضة الحج. ووفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، فإن الملك عبدالله استقبل الرئيس التركي عبدالله غل، وبحثا آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين في جميع المجالات. وبحثا أيضاً تطورات الأحداث الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها. كما استقبل الملك عبدالله، الرئيسَ الباكستاني ممنون حسين، وبحث الجانبان آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات. وكانت السعودية أكدت أمس أن المملكة تستقبل سنوياً عدداً من قادة الدول الإسلامية الراغبين في الحج وفقاً لظروفهم وارتباطاتهم، وتقوم حكومة المملكة وفي إطار ما تقدمه لحجاج بيت الله الحرام من تهيئة السبل والتنظيمات كافة التي تسهّل للحاج والمعتمر أداء نسكه بيسر وسهولة. وحول ما تردد أن خادم الحرمين الشريفين قد وجّه الدعوة للرئيس الإيراني حسن روحاني لأداء مناسك الحج لهذا العام، أفاد مصدر بوزارة الخارجية السعودية بأن الحج ركن من أركان الإسلام ولم يسبق أن وجّهت السعودية أي دعوة رسمية لأداء هذه الشعيرة التي تعد واجباً دينياً، وتعود الرغبة للقيام بها للأشقاء من القادة والمسؤولين من العالم الإسلامي.