أكد الدكتور رضا بن محمد خليل، مستشار الإدارة الصحية بوزارة الصحة ورئيس لجان الحج التحضيرية في حديث ل(الرياض) استنفار كافة قطاعات الوزارة منذ وقت مبكر وبدئها في تطبيق خطتها التي تتطور في كل عام استعداداً لاستقبال ضيوف الرحمن مبيناً أن خطة الوزارة لهذا العام تنطلق من ملاحظات وخبرات المواسم السابقة، وذلك بالتركيز على الإيجابيات ومعالجة السلبيات التي تطرأ في كل موسم حج، مشيراً إلى أن جميع مديري المرافق الصحية الموسمية الموجودة بالمشاعر المقدسة والمناطق الأخرى باشروا أعمالهم ابتداء من تاريخ 6/10/1425ه ، وذلك في تجهيز تلك المرافق والتأكد من جاهزيتها لاستقبال ضيوف الرحمن وتقديم الخدمات العلاجية لهم. وبيَّن د.خليل أن استعدادات الوزارة تختلف من عام لآخر، وذلك حسب المناخ حيث وضعت الوزارة في حسبانها وهيأت مشاريعها في المشاعر المقدسة لحماية منشآتها من الأمطار والسيول مضيفاً أنه تم ترميم وتجديد وتحديث بعض مساكن العاملين ليتمكنوا من خدمة ضيوف الرحمن بكل يسر وسهولة إن شاء الله. كما أن لدى الوزارة خططاً للطوارئ لمواجهة حوادث جسر الجمرات أو حوادث جبل الرحمة في يوم عرفة أو النفرة - لا قدر الله -. وحول أساليب التوعية الصحية الموجهة للحجاج؟ - وأوضح خليل أن لدى الوزارة الكثير من الأساليب والوسائل التوعوية والتي تم إرسال بعض منها إلى خارج المملكة كالبروشورات وأشرطة الفيديو والأقراص الممغنطة بجميع اللغات ووضعت على الطائرات والبواخر والموانئ والمطارات في كافة العالم الإسلامي بهدف تحقيق تطلعات وتوجيهات ولاة الأمر - يحفظهم الله - في هذا البلد المعطاء ببذل كل ما هو غال ونفيس لخدمة ضيوف الرحمن، وذلك بمتابعة حثيثة من قبل معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع، وتضافر جهود جميع المسؤولين بوزارة الصحة وجميع الجهات الحكومية الأخرى التي تتشرف بخدمة ضيوف الرحمن. وحول تنسيق الوزارة مع منظمة الصحة العالمية لمعرفة الأوضاع الوبائية والأمراض الموجودة في الدول الإسلامية، أوضح خليل أن لدى الوزارة اشتراطات صحية معينة أُرسلت منذ وقت مبكر لكافة ممثليات خادم الحرمين الشريفين في الدول الإسلامية لإلزام الحجاج بالتطعيمات الوقائية اللازمة، مضيفاً أن لدى الوزارة (42) فرقة استقصاء وبائي وفرقا طبية في جميع منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية للتأكد من أن جميع الحجاج أخذوا التطعيمات اللازمة وتطعيم من لم يحصل على اللقاحات في بلادهم بهدف منع وفادة أي مرض ينتشر بين الحجاج - لا سمح الله - مؤكداً أن واجب وزارة الصحة حماية ضيوف الرحمن من انتشار أي أمراض وبائية. وعن التزام الحجاج بالاشتراطات الصحية التي وضعتها الوزارة، أكد د.خليل التزام الحجاج بتطبيق الاشتراطات الصحية بنسبة تتجاوز (97٪) مبيناً أن الوزارة تراقب عن كثب الأوضاع الصحية في الدول المتأثرة من الزلزال الذي وقع في أندونيسيا ودول الشرق الآسيوي، وكذلك الحجاج القادمين من هذه الدول يتمتعون ولله الحمد بصحة جيدة. ٭ هل سيشهد هذا الموسم قوى طبية زائرة؟ - القوى العاملة الزائرة لا تتجاوز (1٪) من إجمالي القوى العاملة المشاركة في الحج والأصل هو العاملون في وزارة الصحة وهم الغالبية العظمى ويشكلون أكثر من (99٪)، ومع ذلك وزارة الصحة لا تدخر وسعاً ولا تغلق باباً يكون فيه فائدة لحجاج بيت الله الحرام إلا وتطرقه، ومن هذا المنطلق ونظراً لخصوصية بعض التخصصات وتحديداً اٴقسام العناية المركزة والطوارئ منذ نسقت الوزارة مع بعض الدول لاستقطاب بعض الكفاءات للعمل بهذه الأقسام كما أن الوزارة لا ترغب أن تُخل مرافقها من الأطباء المتميزين في هذه التخصصات النادرة، ومن أجل ذلك حرصت الوزارة على استقطاب عدد محدد من الأطباء المتميزين الذين لا يتجاوز عددهم (37) طبيباً، بالاضافة إلى حوالي (77) ممرضة في نفس التخصصات من ماليزيا. ٭ ما الهدف من مشاركة أطباء الزمالة في موسم الحج؟ - الهدف من ذلك إتاحة الفرصة للزملاء أطباء الوزارة للإطلاع على مناسبة عظيمة لا يوجد لها مثيل على مستوى العالم ككل يتجمع فيها هذا الخليط من الجنسيات المختلفة والأعمار وأنماط من الأمراض المختلفة جداً وتوجيهات ولاة الأمر - يحفظهم الله - لجميع الوزارات الخدمية التي تتشرف بخدمة ضيوف الرحمن بأن تعطى الأولوية والاستعدادات الكاملة ونحن العاملين في وزارة الصحة نتشرف بخدمة ضيوف الرحمن. ما هو نوع التكامل الصحي بين الصحة والقطاعات الصحية الأخرى في موسم الحج. ٭ التكامل على أعلى مستوى وهناك خطط مدروسة وأدوار مرسومة وموزعة، وهناك تجارب مَرضية والخطوط تتطور عاما بعد عام ومعالي وزير الصحة ترأس اجتماعاً مع هذه القطاعات الصحية والهدف واحد وهو خدمة ضيوف الرحمن وتحقيق تطلعات ولاة الأمر في تقديم أفضل الخدمات، كما أن هناك أطباء يشاركون من هذه القطاعات للعمل بمرافق وزارة الصحة. ٭ هل تنوي الوزارة أن تأتي بطلابها في كلية الطب في مواسم الحج المقبلة للمشاركة في المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة أسوة بما يحدث منذ سنوات لطلاب الكليات الصحية؟ - هذا وارد جداً ويجب أن يكون لأن هذه فرصة يتسابق عليها منسوبو الوزارة على أن يحظوا بشرف خدمة ضيوف الرحمن. الكادر النسائي ٭ هناك مشاركة نسائية هذا العام.. ما نوعها؟ - المشاركة النسائية حاصلة ومعظم التمريض نسائي والوزارة وبتوجيهات من معالي الوزير كلفت مدير عام الإدارة العامة للتمريض. ٭ هل تحدثونا عن البرج الطبي الجديد في منى؟ - هناك موافقة سامية كريمة على إزالة مستشفى منى العام نظراً لقربه من مسجد الخيف وجسر الجمرات والبرج الطبي الجديد سوف يكون على مساحة أصغر من مساحة المستشفى، ويكون على مقربة من جسر الجمرات ومسجد الخيف وهي أماكن مزدحمة بضيوف الرحمن والوزارة الآن في المراحل النهائية لطرح المشروع للتنفيذ. ٭ وماذا عن مشروع مستشفى منى العام في العزيزية؟ - المشروع يسير على قدم وساق وهو مشروع كبير.. وفي الحقيقة توجّه الوزارة أن يعمل المستشفى على مدار العام ولذلك تم اختيار الموقع بعناية بحيث يخدم ضيوف الرحمن وأهالي مكة على مدار العام، والمشروع أُنجز منه تقريباً 40٪.