رعى معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار مساء أمس الحفل السنوي التكريمي الثامن الذي أقامته الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف للمتميزين والمتميزات من كافة مؤسسات أرباب الطوائف الذين ساهموا في نجاح موسم حج العام الماضي 1432ه بحضور عدد من المسئولين بالجهات الحكومية بمنطقة مكةالمكرمة ووكلاء وزارة الحج ورؤساء مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف والجهات ذات العلاقة بأعمال الحج وذلك بقاعة ليليتي بمحافظة جدة . وقد بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم . ثم ألقى رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول الإفريقية غير العربية المطوف عبد الواحد بن برهان سيف الدين كلمة حمد الله فيها أن شرف هذه البلاد المباركة وأهلها بخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيته العتيق وسخر لها قيادة رشيدة تعمل على نصرة الإسلام والمسلمين والعناية بالمقدسات الإسلامية وترعى مصالح الأمة وتبذل الغالي والنفيس لخدمة وراحة قاصدي بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم وقال :إن كل نجاح شهدته مواسم الحج الماضية يقترن بعطاء الرجال وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا أيده الله والذي نسعد دائماً برعايته الكريمة ونستنير بتوجيهاته الحكيمة عند استقبال سموه السنوي لنا، فقد اعتدنا أن نقرأ نتائج تلك الرعاية لعلامات الرضا لدى ضيوف الرحمن وألسنتهم تلهج بالشكر والتقدير والثناء على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وعظمة الجهود التي هيأت لهم الأجواء فأدوا مناسكهم بسهولة ويسر واطمئنان وراحة وأمن وأمان، فعادوا لأوطانهم فرحين بعمرتهم المباركة وحجهم المبرور، وسعيهم المشكور وذنبهم المغفور، بإذن الواحد الغفور. وأفاد أن منسوبي أرباب الطوائف (المطوفون الوكلاء الزمازمة الأدلاء) تمكنوا بعد توفيق الله عز وجل ثم بالهمة العالية والإرادة القوية والعزيمة الصلبة من ترجمة الخطط والبرامج التي أعدوها لاستقبال الحج على أرض الواقع فكانت المحصلة نجاحاً حظي بالتقدير من ولاة الأمر رعاهم الله لافتا النظر إلى أن منسوبي أرباب الطوائف قاموا خلال موسم حج 1432 هبخدمة ما يربو عن مليون و800 ألف حاج تشرف باستقبالهم ومساعدتهم عبر ستة عشر منفذاً منسوبو مكتب الوكلاء الموحد كما تشرفوا بوداعهم بعد أدائهم الفريضة وسعد المطوفون بخدمتهم أثناء أدائهم الفريضة من خلال (460) مجموعة خدمة ميدانية بمكةالمكرمة أنشئت لهم ( 180 ) ألف خيمة على صعيد عرفات ورحبت بهم ( 18 ) مجموعة خدمة ميدانية تابعة للمؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينةالمنورة وتولت خدمتهم أثناء زيارتهم لمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم وتشرف بسقايتهم بأكثر من ( 29 ) مليون لتر من ماء زمزم المبارك ( 9 ) مجموعات خدمة ميدانية من مكتب الزمازمة الموحد مؤكدا أن كل تلك النجاحات وغيرها ما كان لها أن تتحقق لولا الدعم الذي تجده مؤسسات أرباب الطوائف من القيادة الرشيدة حفظها الله ومشاركة مسؤولي وزارة الحج وتضافر الجهود والخبرات . وأوضح أنه بعد نهاية كل موسم حج يقف الجميع في مؤسسات أرباب الطوائف لتقييم الأداء آخذين في الحسبان أن الحج (عبادة وسلوك حضاري) وهو ما نادى به صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وتوجيهه الدائم بضرورة التخلق بالسلوك الحضاري الراقي وأخلاقيات المهنة معربا عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة لدورهما الكبير وجهودهما الفاعلة في نجاح موسم الحج الماضي كما هنأ معالي وزير الحج الدكتور بندر حجار على الثقة الملكية الكريمة بتعيينه وزيرا للحج مجزلا شكره وتقديره لمعاليه على رعايته لهذا الحفل السنوي مما يؤكد حرص معاليه على تكريم من رصد بحقهم التميز في أداءٍ رائعٍ لواجبٍ مقدس تجاه ضيف كريم مقدما التهنئة الخالصة للمكرمين من المتميزين والمتميزات من مؤسسات أرباب الطوائف سائلا الله لهم المزيد من التوفيق والسداد في أداء واجباتهم تجاه ضيوف الرحمن . عقب ذلك ثم عرض برقية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – يحفظه الله – الموجهة لسمو ولي العهد الأمين والمتضمنة سرور المقام السامي بالجهود المبذولة والمكللة بالنجاح في موسم حج 1432ه . ثم أستمع الجميع لمقتطفات من كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا - التوجيهية - التي ألقاها سموه عند استقباله لقياديي وزارة الحج ورؤساء مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف يوم التاسع والعشرين من شهر رمضان 1432ه بمقر إقامة سموه بمكةالمكرمة. إثر ذلك قدم المنشد هاشم باروم مجس حجازي ترحيبي بعنوان // فيض من المشاعر// نالت استحسان الحضور . بعد ذلك ألقت المطوفة الدكتورة وفاء بنت محمد نور مندر من مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا كلمة المتميزين والمتميزات أكدت فيها أن ما يبذل من جهود سنوياً لإنجاح أعمال الحج متمثلة في توجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا حفظهما الله، تشكل منظومة متكاملة من الحوافز قادت الجميع إلى تحقيق نجاحات غير مسبوقة في مواسم الحج الماضية ومن المأمول أن تقود هذه الجهود بتوفيق الله تعالى إلى المزيد من النجاحات في مواسم الحج القادمة بإذن الله تعالى . وقالت : تتضاعف ثقتنا بأنفسنا بالرعاية الكريمة والتوجيهات السديدة من القيادة الرشيدة فما اكتسبناه من تجارب مفيدة وخبرات عديدة خلال عملنا هو في الحقيقة يمثل خلاصة الدعم غير المحدود والتشجيع الدائم الذي ظل يحفزنا للإتقان والتميز معتمدين في ذلك على الله تعالى لتحقيق ما نصبو إليه مستمدين القوة والعزيمة من خلال تنفيذنا لتطلعات ولاة الأمر يحفظهم الله. وأضافت قائلة : وها نحن بعد أن ودعنا موسماً ناجحاً بكل المقاييس نستعد لموسم حج جديد بمنجزات جديدة واستعدادات متجددة وبلادنا كعادتها في كل عام تفتح ذراعيها لاحتضان ضيوف الرحمن إنها مسؤولية كل عام التي تفخر بلادنا بأدائها، في صورة لن تستطيع أن ترسمها الحروف، ولا تعبر عنها الكلمات، صورة لا يدركها إلا من عاشها، وانتشى بأجوائها وخبر جمالياتها. وأعربت عن شكره وتقديرها للهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف على إقامتها لهذا الحفل السنوي التكريمي عقب كل موسم من مواسم الحج، لتكريم المتميزين والمتميزات الذين يستحقون كل التشجيع والإشادة تحفيزاً وعرفاناً وتقديراً لتميزهم وأدائهم الرائع . ثم ألقى معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار كلمة عبر فيها عن سعادته وسروه بمشاركة المكرمين من المتميزين والمتميزات من مؤسسات أرباب الطوائف مقدما لهم التهنئة الخالصة لهم على تكريمهم وتميزهم في أداء الواجب المناط بهم تجاه حجاج بيت الله احرام لافتا النظر إلى ان للنجاح والتميز فرحة خاصة يشعر بها الإنسان الناجح وتزداد هذه الفرحة عندما يشعر أنه محل تقدير واعتزاز من الجميع مؤكدا أن العمل في ميدان خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام يجمع العمل الفردي والجماعي والمؤسسي والوطني وجميعها تتمحور في أداء مهمة عظيمة وجليلة شرف الله بها هذه البلاد المباركة حكومة وشعبا وهي خدمة حجاج بيت الله العتيق وبين معاليه أن الله عز وجل شرف هذه البلاد الخيرة بأن جعل الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة على أرضها وانطلاقة العدالة والتسامح والمحبة والإخاء من على ترابها كما قيض لها ملوكا يسهرون على راحة وخدمة قاصدي بيته العتيق من الزوار والمعتمرين والحجاج منذ عهد المؤسسة طيب الله ثراه حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله . وثمن معاليه جهود الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف في تنظيم هذا الحفل السنوي مؤكدا أنها خطوة إيجابية نحو حشد الهمم في نفوس جميع العاملين في مؤسسات أرباب الطوائف متمنيا للجميع المزيد من التوفيق والسداد في تقديم خدمات متكاملة ومثالية لحجاج بيت الله الحرام بما يتوافق مع توجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله . عقب ذلك سلم معاليه الدروع للمكرمين من المتميزين والمتميزات البالغ عددهم 198 مكرما من المطوفين والوكلاء والأدلاء والزمازمة كما تسلم معاليه هدية تذكارية بهذه المناسبة من رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف .