استدعت وزارة الخارجية الإماراتية سفير الدولة الخليجية لدى تونس، سالم عيسى القطام الزعابي، إلى العاصمة أبوظبي الجمعة 27 سبتمبر 2013، في أعقاب هجوم الرئيس التونسي "المؤقت"، المنصف المرزوقي، على مصر، ومطالبته بإطلاق سراح الرئيس "المعزول"، محمد مرسي. وفيما لم تفصح الخارجية الإماراتية، على الفور، عن سبب استدعاء سفيرها من تونس، فقد نقل بيان مقتضب عن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، طارق الهيدان، قوله إنه تقرر استدعاء سفير الدولة "للتشاور حول المستجدات الإقليمية، والعلاقات بين البلدين"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "وام." يُذكر أن سالم القطام الزعابي كان قد قدم أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة، ومفوضاً لدولة الإمارات العربية المتحدة، لدى الجمهورية التونسية، إلى الرئيس التونسي "المؤقت"، في السابع من أغسطس/ آب الماضي، أي قبل أقل من شهرين. وأثارت دعوة المرزوقي، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لإطلاق سراح الرئيس المصري "المعزول"، و"جميع المعتقلين من الإسلاميين"، عاصفة من الجدل في كل من مصر وتونس، يُعتقد أن تأثيراتها امتدت إلى دول أخرى، اعتبرت أن الدعوة تشكل "تدخلاً صريحاً" في الشأن الداخلي المصري.