أمرت السلطات السودانية بإغلاق فضائيات عربية، ووقف صدور عدد من الصحف المحلية، على خلفية تغطياتها للاحتجاجات الدامية التي تشهدها الدولة العربية، والتي تواصلت الجمعة 27 سبتمبر 2013، لليوم الخامس على التوالي. وذكرت قناة "سكاي نيوز عربية"، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، أن الحكومة السودانية أغلقت مكتبها في الخرطوم، ومنعت مراسلها، طارق التجاني، من العمل، كما طلبت من العاملين في المكتب الرحيل، دون إبلاغهم بأسباب القرار. وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أكدت قناة "العربية" أن السلطات السودانية أغلقت مكتبها في الخرطوم، بعد أن استدعت مراسلها، سعد الدين حسين، ولفتت إلى أن وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال، تحدث للقناة هاتفياً أكير من مرة، خلال اليومين الماضيين. وأفادت تقارير إعلامية بأن الحكومة السودانية منعت صدور عدد من الصحف الجمعة، مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية المناهضة لنظام الرئيس، عمر البشير، بعد رفع الدعم عن المحروقات، والتي سقط خلالها 29 قتيلاً على الأقل، بحسب التقديرات الحكومية. وفيما أشارت التقارير إلى مصادرة صحيفتي "السوداني" و"المجهر السياسي"، ومنع صدور "الوطن"، فقد نقلت وكالة السودان للأنباء عن رئيس تحرير الأخيرة، جمال عنقرة، نفيه إيقافها عن الصدور، وقال إن "الصحيفة ستعاود الصدور غداً السبت." إلى ذلك، توعد نائب رئيس الجمهورية، الحاج آدم، رئيس القطاع السياسي بحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، من وصفهم ب"المخربين"، ب"إجراءات عدلية صارمة"، مشيراً إلى أن قوات الشرطة ضبطت "متهمين في جرائم قتل المحتجين ومنسوبي الأجهزة الأمنية."