أعلنت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الكويت أن رجال أعمال كويتيين يقدمون دعما لقوات الاحتلال الأمريكي في العراق ربما يتجهون لتقديم الدعم والعون في افغانستان مع استعداد القوات الأمريكية للانسحاب وتقليل وجودها في العراق. وقالت السفيرة ديبرا جونز في لقاء لها نظمه "معهد الشرق الأوسط"، وهو معهد يعمل به عدد من الدبلوماسيين السابقين الأمريكيين لدى الدول العربية ومقره واشنطن، في لقاء لها بالعاصمة الأمريكية الخميس 27/8/2009 ، قالت إن العلاقة بين الكويت وامريكا "بها اعتماد متبادل".
وقالت إن هناك "سوء فهم" بأن تحرير الكويت، الذي قادته امريكا، يعطي للكويت دور التابع لواشنطن، لكن الحقيقة، وفق السفيرة الأمريكية، أن الكويت تقدم "دعما ماديا لا يمكن الاستغناءعنه للعمليات العسكرية الأمريكية".
واضافت انه بينما يقترب الانسحاب الأمريكي من العراق فإنه لن يكون من المستغرب ان نجد ان رجال الأعمال الكويتيين والشركات الكويتية التي تقدم الدعم لأمريكا في العراق تغير من اهتمامها وأعمالها لتقوم بالدور نفسه في أفغانستان حيث الدور المتزايد للقوات الأمريكية تحت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقالت جونز في اللقاء الذي جاء بعنوان "الكويت وشئون الخليج" إن العلاقة مع الكويت أبعد من العلاقة الأمنية حيث توجد علاقة تجارية قوية، فذكرت أن إنفاق الكويت على شركة جنرال موتورز الأمريكية لصناعة السيارات أكبر من مبيعات الأسلحة.
وامتدحت السفيرة وجود 17 جريدة في الكويت، وقالت إنها الدولة العربية الخليجية التي بها ديمقراطية واعدة وأدوار متزايدة للنساء ودرجة جودة عالية من التعليم تقدم لهن.
ويتمركز نحو 15 ألف عسكري أمريكي في الكويت حيث يستخدمون قواعدهم لعبور القوات الأمريكية في طريقها من وإلى العراق، كما أن الكويت تُستخدم قاعدة إمدادات بالنسبة إلى الجنود الأمريكيين العاملين في العراق.