كشف مسؤول في وزارة التربية السعودية، اليوم الأحد، عن موعد إطلاق أول مشروع للتحول من الكتب الورقية إلى كتب إلكترونية تفاعلية، ضمن مشروع (المحتوى الرقمي) الذي يدمج المقررات الدراسية بمواد تقنية تضم مقاطع فيديو وعروضاً مرئية. وحددت وزارة التربية والتعليم، الشهر القادم، موعداً رسمياً لانطلاق المشروع، وذلك على لسان وكيلها للتخطيط والتطوير الدكتور نايف الرومي، الذي أكد عبر تصاريح صحافية، أن الوزارة تتجه إلى استخدام الأجهزة الذكية بالتعليم الصفي، وهو ما يستدل عليه من النقاشات المستمرة لمسؤوليها حول هذه الطريقة الحديثة بهدف التوصل إلى مدى فائدتها وإمكانية تطبيقها في التعليم. وبين الدكتور الرومي أن مشروع "المحتوى الرقمي" يدمج المقررات الدراسية بمواد وأنشطة تقنية تتضمن مقاطع فيديو وعروضاً مرئية يتم خلالها شرح مختلف الدروس وفق أحدث المواصفات التعليمية العالمية، مشيراً إلى أن المحتوى الرقمي التفاعلي سيكون مزوداً بالوسائط الداعمة للمقررات الدراسية بحيث تتميز بقابليتها للعمل على أجهزة الهاتف وشبكة الإنترنت أو من خلال وسائط التخزين المختلفة. وحول إمكانية الاستغناء عن الكتب المدرسية الورقية، أكد الرومي أنه لا يمكن الاستغناء عن الكتب الورقية في التعليم على مستوى العالم رغم استعانة بعض الدول بالأجهزة الذكية في تعليم طلابها، مبيناً أن العام الماضي شهد البدء في تنفيذ استراتيجيات مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم من خلال 4 مشاريع للمناهج، تمثلت في المشروع الشامل، ومشروع تطوير التعليم الثانوي، ومشروع العلوم والرياضيات، ومشروع تطوير اللغة الإنجليزية. وكان خبراء تقنيون وتربويون، أكدوا في تقارير صحافية سابقة أن السعودية تقوم بطباعة قرابة 120 مليون نسخة من الكتب المدرسية، توزع على طلبة مراحل التعليم العام البالغ عددهم 6 ملايين طالب وطالبة، بمعدل 10 كتب في الفصل الدراسي الواحد وبتكلفة تتجاوز المليار ريال.