نشرت مجلة طبية أمريكية متخصصة دراسة تؤكد اكتشاف حالة نادرة تصيب عددا محدودا من البشر اطلق عليها اسم "عارض الاختمار التلقائي"، ويظهر خلالها المريض وكأنه مخمور طوال ساعات النهار بسبب خلل في عمل المعدة يحول الطعام بمجرد تناوله إلى مادة كحولية. وقالت الدراسة التي نشرتها مجلة "الطب العيادي الدولي" إن هذه الحالة غير معروفة بالنسبة للأطباء في جميع الدول الغربية، ولم تظهر الأعراض بشكل موثق إلا على عدد من الأشخاص لا يزيدون عن عدد أصابع اليد الواحدة خلال العقود الثلاثة الماضية، وعلى رأسهم شخص من ولاية تكساس الأمريكية يبلغ من العمر 61 سنة. وذكرت الطبيبة باربارا كرودل، عميدة قسم التمريض في كلية "بانولا" في تكساس، والتي عملت على الدراسة، أن الرجل كان يشعر بأنه مخمور طوال الوقت، وقد قامت زوجته، وهي ممرضة بإجراء اختبارات فحص الكحول عليه لتكتشف أن معدلات الكحول في دمه كانت تتجاوز بخمسة أضعاف الحد القانوني، رغم تأكدها من أنه لم يكن يتناول المشروبات. ونظرا لجهل الأطباء بهذه الحالة النادرة فقد شكك البعض في صدق الرجل، مرجحين تناوله المشروبات الروحية في الخفاء، ولكنهم تنبهوا إلى وجود أمر مريب عندما جرى نقله إلى قسم الطوارئ عام 2009، حيث أخضعه الأطباء إلى مراقبة مستمرة ليكتشفوا أن معدلات الكحول في دمه تصعد بقوة بعد تناوله الطعام. وأضافت كرودل: "الآلية المكتشفة أشارت إلى أن معدة الرجل كانت تحتوي على معدلات عالية من بكتيريا الخميرة التي تحول الكربوهيدرات إلى إيثانول" مؤكدة على أن آثار الكحول اختفت من دمه بعد تلقيه لعلاج بالمضادات الحيوية بهد