اعتبر وزير سوري الاتفاق الأمريكي- الروسي بتفكيك ترسانة أسلحتها الكيماوية، "انتصارا لسوريا." وقال وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية "نحن نرحب بهذا الاتفاق فمن جهة أنه يساعد السوريين على الخروج من الأزمة ومن جهة ثانية أتاح تجنب الحرب ضد سوريا بعدما حرم هؤلاء الذين كانوا يريدون شنها من حجتهم".، مضيفا "إنه انتصار لسوريا تم تحقيقه بفضل أصدقائنا الروس." واعتبر حيدر أن اتفاق جنيف "يؤمن دعما دوليا لكي يجلس كل ممثلي الشعب السوري إلى طاولة المفاوضات ويحلوا مشاكلهم الداخلية في المرحلة التالية." وحيدر ليس من الدائرة المقربة من الرئيس بشار الأسد الذي أحدث منصب وزير المصالحة ليبعث برسالة للعالم بأنه يرغب في إنهاء دائرة العنف، غير أنّ المعارضة تعتبر ذلك مجرد عملية تجميلية مفرغة من محتواها. وتوصل وزيرا خارجية الولاياتالمتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف السبت، في جنيف إلى اتفاق حول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية مع جدول زمني محدد يمهل دمشق اسبوعا لتقديم لائحة بأسلحتها الكيميائية على أن يتم اتلاف هذه الأسلحة بحلول منتصف العام 2014، وهو ما رحب به الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكذلك الصين الأحد. غير أنّ "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، دعا الأحد، إلى تضيق النطاق على نظام دمشق، بتوسيع فرض حظر الأسلحة الكيماوية، ليشمل القوة الجوية والأسلحة البالستية، في دعوة تعقب اتفاق أمريكي-روسي يحذر من عواقب حال انتهك النظام السوري حظر استخدام الكيماوي. وجاء في بيانه: يصر الائتلاف الوطني السوري، الذي حظر استخدام الأسلحة الكيماوية، والتي أدت إلى خسائر في الأرواح أكثر من 1400 مدني سوري، أن تمتد إلى حظر استخدام القوة الجوية والأسلحة البالستية ضد المراكز السكانية." كما دعا "الائتلاف" إلى إعادة نشر الأسلحة الثقيلة بعيدا عن المناطق السكنية وحظر استخدامها لقصف المدن والقرى السورية. وأضاف: "يجب أن لا يسمح لنظام الأسد بتوظيف المبادرة الروسية لانضمامه الى معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية كذريعة لمواصلة قتل الشعب السوري والإفلات من العقاب." ?