غادر الداعية السوري الشيخ عدنان العرعور الكويت ظهر أمس بشكل مفاجئ بعد يوم واحد من زيارته التى كان من المثرر أن تستمر أسبوعا إثر تلقيه "رسالة ضمنية" أبلغ فيها بأنه"شخص غير مرغوب به في البلاد" ، وذلك بعد عاصفة الغضب الشعبي والنيابي . وبحسب صحيفة (السياسة) الكويتية الخميس 12 سبتمبر 2013 ، فإن ملابسات زيارة العرعور المثير للجدل وصاحب قناة"وصال"الفضائية المتشددة لا تزال غير معروفة على وجه الدقة ، لكن مصدرا أمنيا قال إن العرعور قدم إلى الكويت بدعوة"شخصية"، ولم يكن مسجلا بحقه أي قيود أمنية تمنعه من الدخول. وكشف المصدر أن"جهات أمنية وجدت في الزيارة شقا للصف, وقد فهم بدوره الرسالة ووجد أن خروجه هو الحل الأمثل, وبحسب التعليمات الصادرة فإن خروجه بلا عودة طالما بقيت الأوضاع في المنطقة على حالها". ونفى المصدر أن يكون العرعور قد دخل بجواز سفر سعودي, مرجحا قدومه بدعوة من النائب السابق محمد هايف لحضور اجتماع مجلس دعم الثورة السورية الذي يرأسه الأخير, لا سيما وأن هايف وأعضاء في تجمع ثوابت الأمة كانوا في وداعه أمس في المطار". وكشفت مصادر مطلعة أن"العرعور استقبل ليل أول من أمس في ديوان غنام الجمهور من قبل جمع من الدعاة والنواب السابقين", مشيرة إلى أن اللقاء جرى خلاله تبادل الآراء حول الأوضاع في سورية. وأكدت أن اللقاء شهد محاولة لجمع التبرعات المالية ومنحها للعرعور لتوصيلها بدوره إلى الشعب السوري لكن جهة أمنية رفضت وجود أي صناديق لجمع التبرعات داخل ديوان الجمهور لكونه عملا غير قانوني, واستجيب لطلبها من قبل الحضور. العرعور من جانبه ، وفقا للصحيفة ، وعد الكويتيين بزيارة طويلة يلتقي فيها جميع الاخوان" على حد قوله كاشفا عن توجه لتأسيس اتحاد داعمي الشعب السوري الذي سيبدأ من الكويت ويشمل كل دول العالم. وفيما تمنى لو كانت الزيارة أطول لتقديم الشكر إلى الشعب الكويتي على مواقفه النبيلة تجاه القضايا الاسلامية لا سيما السورية أكد أنه"لولا انشغاله بالبث الاعلامي لبقي وقتا أطول". أما النائب السابق محمد هايف الذي كان على رأس مودعي العرعور في المطار ظهر أمس فقد أكد أن"سبب مغادرته الكويت بشكل مفاجئ وإثر زيارة قصيرة هو ارتباطه ببرنامجه الأسبوعي على قناة"وصال" الفضائية, ولولا ذلك لطالبه بالبقاء". وأضاف: إن "العرعور كان في ضيافة أهل الكويت ولا نستغرب أن تهاجمه الأصوات النشاز التي تدعم طاغية الشام كما فعلت في السابق". وإذ وصف الزيارة ب"المباركة"قال:إن"أقلاما حاقدة وأبواقا فاسدة, وأذنابا إيرانية مأجورة وشبيحة مأمورة حاولت أن تنال منه أثناء زيارته للبلاد فلم تحصدإلا قدرها من الخزي"!