أضاء فاعل خير الأفراح التي غابت عن سجين مصري طوال الأربعة أعوام الماضية بعد تكفله بمبلغ مليون ريال وتمكنه من إنقاذ رقبة جهاد المصري قبل 8 أيام من تنفيذ حكم القصاص الذي كان من المقرر في اليوم الخامس من شوال 1434ه وذلك عقب ما نشرته جريدة الجزيرة بالعدد 14921 يوم الاثنين 27-9-1434ه الموافق 5-8-2013م صفحة 6 تحت عنوان «أهل الدم تنازلوا مقابل دية مليون ومائتي ألف.. تراحم القصيم: أنقذوا جهاد من ساحة القصاص». وكان المدير التنفيذي بلجنة «تراحم» القصيم الأستاذ حمد الطبيب قد وجه عبر «الجزيرة» مناشدة لأهل الخير خلال العشر المباركة الأخيرة في هذا الشهر الفضيل بالمملكة عامة ومنطقة القصيم خاصة لمساعدتهم في عتق رقبة «جهاد» الذي كان قد صدر بحقه صك شرعي يقضي بالحكم عليه بالقصاص، حيث يقبع بشعبة سجن بريدة موقوفا منذ 4 سنوات.
وبعد تنازل أهل الدم مقابل دفع دية مليون ومائتي ألف ريال ناشدت «تراحم» القصيم أهل الخير في المساهمة بدفع الدية حيث حدد آخر موعد في الخامس من شوال 1434هجرية.
وقد ذكر الداعية بسجن بريدة الشيخ محمد الغضية بأن جهاد يملك من الأخلاق العالية والخصال الحميدة الكثير ولم يتأخر عن صلاة الجماعة وقتاً واحداً منذ دخوله للسجن، متمنياً من الله عز وجل أن يوفقه ويكمل بقية عمره بجانب أسرته وأبنائه وقد أجرى ثلاث عمليات في عينيه خلال مكوثه بالسجن شفاه الله. هذا وأعرب المدير التنفيذ للجنة الأستاذ حمد الطبيب شكره لله عز وجل على منه وكرمه، كما شكر رجال الخير على وقفتهم وحرصهم على بذلهم وإحسانهم وتفاعل المجتمع السعودي الجميل الذي لم يتوقف منذ إطلاق المناشدة الذي يمثل روح التآلف والتعاضد والتكاتف في هذا البلد الكريم المعطاء الذي حث عليه ديننا الإسلامي.
وقدم شكره لأمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر على متابعته شخصياً لهذا الموضوع أولاً بأول وتوجيهه بسرعة إنهاء إجراءات جهاد.
كما قدم شكره لسعادة اللواء صالح بن عبدالله القرزعي مدير عام السجون بمنطقة القصيم ومنسوبي الإدارة ككل، وكذلك إدارة شعبة سجن بريدة على تفاعلهم وحرصهم على إعتاق رقبة جهاد وتذليل الصعوبات وتيسير السبل لهذا العمل الإنساني العظيم.
والشكر موصول لسعادة السفير المستشار مهى الفهد المفوض العام للتحالف المدني لحقوق الإنسان لشؤون التعاون الدولي في دول الخليج العربي لمتابعة حالة جهاد الإنسانية أولاً بأول.
كما أننا لا ننسى نافذة الخير المباركة لصحيفة الجزيرة التي ينفذ منها صوت الخيرية ودعوة الناس إليه وعلى مبادراتها دائماً وحرصها على بث أعمال الخير والبر التي تنبثق من المؤسسات الخيرية والاجتماعية بالمنطقة حيث كان ل(الجزيرة) قصب السبق والدور الفاعل بعد الله في إنقاذ رقبته من حد السيف.