قتل مهاجم انتحاري 29 شخصا في باكستان ، الخميس 8 أغسطس 2013 ، بينهم خمسة من كبار ضباط الشرطة في جنازة شرطي بمدينة كويتا في مشهد نقلته كاميرات التلفزيون على الهواء حيث كانت تذيع الحدث. ووصف مراسل رويترز في الجنازة حالة الفوضى التي عمت المكان وضباط الشرطة المخضبين بالدماء اثناء نقلهم بعيدا عن مكان الحادث ووضعهم في سيارات اسعاف.
وقال بابار يعقوب فاتح محمد كبير أمناء الاقليم إن 29 شخصا على الأقل تأكد مقتلهم وان 62 أصيبوا بجروح.
وأضاف أن بعض القتلى والمصابين من الأطفال الذين كانوا يحضرون الجنازة.
ومن بين القتلى فياض سمبل نائب المفتش العام للعمليات في مدينة كويتا.
وتجول رجال الشرطة الذين كانوا يبكون وسط الدماء وأشلاء القتلى بحثا عن زملائهم أو جلسوا يعانون من صدمة في صمت وسط الاحذية والمتعلقات الاخرى المتناثرة.
وقال عضو في فريق إبطال مفعول القنابل إن المهاجم الانتحاري كان يرتدي سترة محشوة بكريات حديدية وشظايا.
وقام بتفجير المتفجرات خارج المسجد بينما اصطف كبار الضباط للصلاة على زميلهم الذي قتل في وقت سابق يوم الخميس.
ولم يتضح على الفور من المسؤول عن الهجوم. وتأوي كويتا العديد من النشطاء منهم عناصر من طالبان وجماعات عرقية ومقاتلون انفصاليون.
ووقع أحدث هجوم في مكان يفترض انه آمن في واحدة من أكثر المدن تشديدا لاجراءات الامن ويثير مزيدا من الشكوك بشأن قدرة أجهزة الامن على الدفاع عن نفسها.
وتشهد باكستان موجة من الهجمات منذ تولي حكومة رئيس الوزراء نواز شريف السلطة بعد انتخابات مايو ايار من بينها تفجير عند مقر المخابرات العسكرية في مدينة سوكور واقتحام سجن أدى الى هروب 250 سجينا.
وفي افغانستان يوم الخميس انفجرت قنبلة في جبانة وقتلت 14 امرأة وطفلا كثيرون منهم كانوا يزورون مقابر أفراد من عائلاتهم أثناء عطلة عيد الفطر.