حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما فجر الثلاثاء 18/8/ 2009 بتوقيت السعودية من اندلاع مزيد من أعمال العنف في العراق مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وتسليم العراقيين مسؤولياتهم، متعهدا في الوقت ذاته بالتزام الولاياتالمتحدة بسحب قواتها كاملة بنهاية عام 2011. وقال أوباما في كلمة ألقاها في ولاية أريزونا أمام منظمة قدامى المحاربين، إن المسلحين العراقيين الذين يسعون لبث الفتنة الطائفية سيحاولون القيام بمزيد من عمليات التفجير العبثية وقتل مزيد من الأبرياء، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تدرك تلك الأمور، لكنها ستمضي قدما في خطتها وستفي بالتزاماتها تجاه الشعب العراقي.ونبّه الرئيس أوباما العراقيين إلى أن نجاحهم سيقاس بمدى قدرتهم على تجنب العنف الطائفي. وأضاف أوباما أن على الشعب الأمريكي أن يعلم أن إدارته ستواصل تنفيذ إستراتيجيتها المتعلقة بالعراق حيث ستبدأ بسحب كل وحداتها المقاتلة مع نهاية أغسطس / آب المقبل، وستسحب جميع القوات من العراق مع نهاية 2011 الذي سيشهد نهاية حرب العراق بالنسبة لأمريكا. من جهة أخرى، وصف أوباما الحرب في أفغانستان بأنها لم تكن حربا اختيارية، بل حرب أملتها الضرورة لحماية الشعب الأمريكي من هجمات مماثلة كتلك التي حدثت في الحادي عشر من سبتمبر / أيلول 2001، وأضاف:"إن مَن هاجمونا في الحادي عشر من سبتمبر / أيلول يتآمرون لمهاجمتنا مرة أخرى. وإذا تركنا حركة طالبان دونما رادع، فستوفر ملاذا آمنا لتنظيم القاعدة ليخطط مرة أخرى لقتل الأمريكيين. وهذه الحرب لا تستحق خوضها فحسب، بل إنها ضرورية وأساسية لحماية الشعب". وأشار أوباما إلى أنه لا يمكن كسب الحرب في أفغانستان استنادا إلى القوة العسكرية وحدها، مؤكدا الحاجة إلى الجهود الدبلوماسية والتنمية والحكم الرشيد في أفغانستان.