فى دراستين منفصلتين منشورتين فى مجلة"ساينس" العلمية، وجريدة "التحقيقات السريرية JCI"، تحدث الباحثون عن العوامل الوراثية الجديدة التى يمكن أن تفسر زيادة الوزن لدى بعض الناس. وفى الدراسة المنشورة فى مجلة "ساينس"، وجد الباحثون فى مستشفى بوسطن للأطفال والذين درسوا الفئران، طفرة جينية نادرة منعت الحيوانات من حرق السعرات الحرارية الدهنية. ووجد الباحثون أن نفس الجين تحور فى مجموعة من الناس الذين يعانون من السمنة المفرطة. وذكر فريق من كلية لندن فى مجلة "JCI" أن شكلا محددا من الجين مرتبط شكل مسبق بالسمنة يمكن أن يزيد الرغبة فى تناول الأطعمة المشبعة بالدهون.
وتقول مجلة "تايم" الأمريكية إن هذه الاكتشافات تؤكد أن الوزن هو مزيج معقد من عدد من العمليات الأيضية المختلفة، من أنظمة المخ التى تنظم الشهية إلى الإنزيمات التى تسيطر على كيفية تحول ما يكفى من السعرات الحرارية إلى الطاقة التى يحتاجها الجسم. وما يزيد الأمور إرباكا أن هذه العوامل تتأثر على الأرجح بعوامل مساهمة بيئية مثل النظام الغذائى وأسلوب الحياة.
وفى دراسة الفأر، حدد فريق البحث أن التحور فى جين: مراب 2 قد جعل الحيوانات تأكل أقل فى البداية، لكن وزنهم يزداد بنسبة الضعف عما يحدث فى العادو. وفى الوقت الذى عادت شهيتهم، استمر زيادة وزن الفئران على الرغم من أنها حصلت على نفس عدد السعرات الحرارية كمجوعة من حيوانات يتم السيطرة عليها. وهذا دفع العلماء إلى اكتشاف أن الفئات ذات الجين المتحور كانت تعزل الدهون بدلا من كسرها للحصول على الطاقة.