كشف مكتب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن لندن قررت تأسيس جهاز خاص مهمته متابعة قضايا المجموعات الإسلامية المتطرفة، ومحاولة تحديد "القوى التي تقف خلف الحركات المتشددة" في البلاد، وذلك بعد أيام على هجوم لندن الذي أدى إلى مقتل جندي بريطاني على يد شخص يعتنق أفكارا متشددة. وسيكون الجهاز الجديد برئاسة كاميرون نفسه، وفقا لما أكده مكتبه في بيان أوضح فيه أيضا أن عمله سيشمل "كافة الحركات المتطرفة، مع الإقرار بأن الخطر الأكبر ينبع من التنظيمات الإسلامية،" بينما سارع "مجلس مسلمي بريطانيا" إلى القول بأن الجهاز الجديد "عليه متابعة المتطرفين من كل الاتجاهات ووضع استراتيجيات ناجحة" للتعامل معهم. وقال فاروق مراد، الأمين العام للاتحاد: "نتمنى أن تسود لغة الحكمة مع استمرار تداعيات أحداث الأيام القليلة الماضية والفرص الضائعة خلال السنوات السابقة" ولكنه حذر في الوقت نفسه من أن خطر الانزلاق خلال مواجهة الإرهاب إلى موقع "تضيق فيه الحريات الاجتماعية وتزداد الشكوك بين أفراد المجتمع الواحد." يشار إلى الشرطة البريطانية تعتقل حاليا خمسة أشخاص على صلة بمقتل الجندي البريطاني في منطقة وولويتش، بينهم ثلاثة أوقفوا السبت، لينضموا إلى شخصين أوقفا في موقع الجريمة التي تشير تقارير الصحافة البريطانية إلى أن مرتكبها هو النيجيري الأصل مايكل اديبولاجو، الذي اعتنق الإسلام قبل سنوات قليلة. ولم تعلن الشرطة حتى الساعة عن طبيعة المعلومات التي قادت إلى اعتقال الثلاثة، كما لم توضح طبيعة ارتباطهم بالجريمة، غير أن مصدرا أمنيا بريطانيا قال لCNN إن جهاز الأمن الداخلي سيقدم مطالعة خلال الأسبوع الجاري حول المعلومات المتوفرة لديه خلال جلسة استماع تعقدها لجنة الأمن والاستخبارات البرلمانية.