التوتر بين عائلة المغني الراحل مايكل جاكسون والشركة المسوقة، "AEG"، في ذروته في جلسات التقاضي حول ظروف موته، وأي خلاف مرشح لرفع مستوى الشحن، حتى ولو كان بسبب كيس حلوى. فقد ثارت ثائرة ممثل عائلة جاكسون عندما علم أن محامي الشركة أعطى لحاجب المحكمة كيس حلوى ليوزعه على أعضاء هيئة المحلفين هذا الأسبوع. ويبدو أن الحلوى كانت لذيذة، حيث أن والدة النجم الراحل، كاثرين جاكسون كانت بين من أبدوا اعجابهم بطعمها. لكن المحامين سجلوا احتجاجهم، الثلاثاء، معتبرين أن توزيع الحلوى، رغم أن القضية تبدو تافهة، قد يؤثر على رأي المحلفين الذين يفترض أن يحكموا في قضية قد تكلف الشركة مليارات الدولارات إذا ما أدينت بالمسؤولية عن موت جاكسون. فوالدة جاكسون وأبناؤه الثلاثة يقاضون "الشركة متهمين إياها بالإهمال خلال عملية توظيف والإشراف على طبيب جاكسون، كونراد موراي الذي أدين بالتسبب لاإراديا بموت النجم . وحاول نائب رئيس الشركة، شون تريل، جاهدا لليوم الثاني في منصة الشهود، أن يقنع المحلفين أن جاكسون اختار طبيبه بنفسه وقام بتوظيفه والإشراف على عمله. وقال إن موراي لم يحصل يوما على عقد عمل منفذ من قبل الشركة. ولفت إلى أنّ الشركة تفاوضت مع الطبيب على عقد عمل وقّعه هو وأعاده إلى الشركة في 29 حزيران/يونيو 2009، لكن موظفا في الشركة قرر أن لا يوقّع العقد بعد موت جاكسون في اليوم اللاحق. لكن محامي عائلة جاكسون، برايان بانيش، وبينما كان تريل في المنصة، عمد إلى بث تسجيل لمقابلة مع رئيس الشركة، راندي فيليبس، بثها تلفزيون "سكاي نيوز" بعد رحيل جاسكون بفترة قصيرة. قال فيليبس في المقابلة: "هذا الرجل كان مستعدا لترك عمله مقابل مبلغ كبير من المال، لذا فقد وظفناه." وتدعي عائلة جاكسون أن المسؤولين في الشركة تجاهلوا الكثير من علامات التحذير التي كان يفترض أن يلتقطوها للاستنتاج بأن النجم كان بحاجة للمساعدة أثناء تحضيره لجولة حفلات موسيقية. وتشير العائلة إلى أن عددا من العاملين مع جاكسون كانوا قد أشاروا إلى تدهور وضعه الصحي والعقلي خلال آخر أسبوعين قبيل موته. وسأل المحامي تريل إن كان لديه علم بسلسلة رسائل الكترونية بعنوان "مشاكل على الجبهة" تم تبادلها بين مسؤولين في الشركة وأشخاص عاملين في الإنتاج، ابتداء من يوم 19 حزيران/يونيو 2009. ففي مساء ذلك اليوم، قام مدير العرض، كيني أورتيغا، بإعادة جاكسون إلى منزله لأنه كان يتصرف بطريقة غريبة. وحذر في رسالة نشرت سابقا فيليبس من أنه لم يكن يعتقد أن جاكسون كان جاهزا للعرض. وقال فيها: "بكل أمانة، لا أظن أنه جاهز لهذا ، بالنظر إلى التدهور المستمر في وضعه الصحي وحالته النفسية." وتعتبر عائلة جاكسون ان الشركة لم تقم بواجبها بالتحري الكامل عن خلفية موراي، مشيرين إلى أن الطبيب كان مضطرا للحفاظ على وظيفته التي كان يتقاضى منها 150 ألف دولار شهريا نتيجة أعبائه المالية، الأمر الذي كان سيخسره لو ألغيت حفلات جاكسون بسبب وضعه الصحي. فقد كان موراي يرزح تحت أكثر من مليون دولار من الديون، بينما كان مضطرا لتسليم بيته للمصرف لبيعه نتيجة عدم قدرته على دفع قرض الاسكان، كما كان يواجه قضية تخلف عن دفع النفقة لتغطية مصاريف ولده، واهمال في دفع الضرائب. بالإضافة الى ذلك، فان عيادته لطب القلب في لاس فيغاس كانت مهددة بالإغلاق