غالباً ما تحتار الأم بشأن نوم طفلها والوضعية السليمة، أهي الاستلقاء على الظهر أم على الجنب والمكان الأنسب. وحتى يعتاد الطفل على النوم في الليل، على الأم أن تعلم الطفل أن وقت الليل مختلف عن النهار، بأن تحافظ على الأضواء خافتة ولا تتكلم كثيراً، أو أن تهمس على الأقل بصوت منخفض، كما عليها أن تضع الطفل في السرير فور انتهاء الوجبة، ولا تغير ثيابه كثيراً إلا إذا كانت هناك حاجة لذلك. ووفق العربية نت، فإن حالات الموت المفاجئ في السرير عند الرضع، تعد نادرة ولا يجب أن تنغص على الأم فرصة الاستمتاع بهذه الفترة الجميلة من حياة طفلها. ولكن لا بد من الإشارة إلى الأسباب التي ترتبط بها، ويعتقد أنها تزيد من حدوثها وذلك محاولة لتجنبها. وعلى الرغم من أن السبب الأساس وراء حالات الموت المفاجئ غير معروف، إنما لوحظ ارتباطها بالتدخين عند الوالدين وارتفاع درجة حرارة الغرفة التي ينام فيها الطفل ووضعية الطفل أثناء النوم. لذلك تنصح الأم بوضع طفلها بوضعية الاستلقاء الظهري في سريره الخاص وفي غرفة نومها نفسها حتى يصبح بعمر الستة أشهر. ولا داعي للخوف من خطر الاستنشاق أو الاختناق عند تقيؤ الطفل أو تجشئه وهو مستلق على ظهره، لأنه بشكل غريزي يميل برأسه أو يسعل عند حدوث ذلك.كما أن من مخاطر وضع الرضيع بوضعية الاستلقاء الجانبي عند نومه احتمال دورانه بحيث يصبح وجهه مقابل الفراش، وهذا يعرضه لخطر الاختناق، والخطر نفسه يكمن عند وضعه على بطنه عند النوم. ويجب عند وضع الطفل في سريره، أن تكون قدميه مقابل حافة السرير مع الحفاظ على الأغطية مثبتة بين الفراش وحافة السرير لتجنب إمكانية سحبها وتغطية وجهه، كذلك يفضل عدم وضع القبعات أو تغطية رأس الطفل في المنزل بشكل عام وعند النوم بشكل خاص، لأن ذلك يزيد من تعرقه وخسارة كمية من السوائل غير المحسوسة. إلى ذلك، لا يوصي الخبراء والأطباء بمشاركة السرير مع الطفل، خاصة إذا كانت الأم متعبة أو تتناول أدوية منومة، لاحتمال عدم قدرتها على الإحساس به إلى جانبها، بالإضافة إلى أن ذلك يمكن أن يعرضه لخطر الاختناق من الأغطية أو يرفع ارتفاع درجة حرارته. كما يجب أّلا تتجاوز درجة حرارة غرفة نوم الطفل 20 درجة مئوية. يُذكر أن خطر الموت المفاجئ في السرير يرتفع إذا كان الطفل خديجاً (أي وُلد قبل الأسبوع 37 من الحمل)، أو كان وزنه عند الولادة أقل من 2.5 كغ.