ندد المجلس الوطني السوري المعارض اليوم الاحد ب "صمت العالم وتخلي المنظمات الانسانية عن مدينة حمص في وسط البلاد الواقعة تحت حصار قوات النظام منذ 300 يوم". وجاء في بيان صادر عن المجلس الذي يشكل ابرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية "ثلاثمئة يوم مرت على حصار مدينة حمص البطلة، عاصمة الثورة السورية وقلبها النابض، ثلاثمئة يوم متواصلة من الخنق عديم الرحمة ومحاولات الابادة والتدمير البربرية الممنهجة".
وتابع "كل أنواع أسلحة الموت تطلق على المدنيين دون توقف منذ 300 يوم بقصد الإفناء، ويمنع عنهم العلاج والدواء بقصد الإبادة. وينفذ النظام سياسة منع كل سبل الحياة عن ألوف المدنيين العزل بهدف التهجير وافراغ المدينة من أبنائها وتغيير نسيجها السكاني المتنوع بقوة الإرهاب".
ولفت الى " أهل حمص والسوريون لا يفهمون كيف يمكن للمجتمع الدولي ان يتحلى بكل هذا القدر من البلادة والاستهتار، وكيف يمكن للمنظمات الإنسانية ان تتخلى عن الانسانية الى هذا الحد".
من جهة ثانية، تحدث المجلس عن "سياسة تطهير طائفي بدأت بتهجير سكان أحياء في مدينة حمص ومنع النازحين والمهجرين من العودة الى منازلهم في هذه الاحياء حتى في حال خضوعها لسيطرة النظام"، ورأى في ذلك "استكمالا لسياسة تقسيم المدينة أو ما تبقى منها".