مازال خبر تنازل القوات الجوية البريطانية عن أغلبية طائراتها من طراز(اليوروفايتر- تايفون) للمملكة، والذي نشرته (عناوين)، يثير التساؤلات في الأوساط البريطانية، خصوصا أن ما حصلت عليه السعودية يزيد عمّا احتفظ به الإنجليز لأنفسهم. وبادرت مصادر رسمية بريطانية الأحد 2/8 / 2009 بالبوح بالسر الذي يقف وراء هذه الخطوة، معلنة أن "التخفيض في ميزانية سلاح الجو بنحو 4.5 مليار جنيه إسترليني كان يحتم التخلي عن 48 طائرة دفعة واحدة ".
وذكرت صحيفة (صنداي تايمز) في تقرير كتبه مايكل سميث، أن قرار خفض الميزانية يهدّد مصنع آخر طائرة بريطانية مقاتلة بالإغلاق خلال 5 سنوات، خصوصا بعد قرار الحكومة الأسبوع الماضي الحد من مشترياتها من طائرات هذا الطراز.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصناعة التي تأسست على طائرة مقاتلة ذات مقعد واحد Sopwith Camel في الحرب العالمية الأولى، يتوقع لها أن تصل إلى النهاية عندما تخرج طائرات تايفون من خط الإنتاج في عام 2014، مضيفة أن المصنع الذي يقوم بتصنيع الطائرة BAE Systems في وارتون لانكشاير سيغلق مع احتمال خسارة 20 ألف وظيفة في الموقع والحرف الداعمة.
وأوضحت أنه بموجب صفقة لطائرات (اليوروفايتر) ، فقد كان مقررا للقوات الجوية الملكية البريطانية أن تتسلم 232 طائرة تعرف الآن باسم تايفون، على ثلاث دفعات، وذلك في إطار مشروع مشترك بريطاني ألماني إيطالي إسباني، لكن يوم الجمعة الماضي أعلنت بريطانيا أنها ستشتري إجمالي 160 طائرة فقط بنهاية الصفقة.
وأشارت مصادر بريطانية إلى أن السعودية كانت قد حصلت من الحكومة البريطانية على 24 طائرة من الشريحة الثانية في عام 2005، وأن 48 طائرة ستتسلمها ضمن الدفعة الجديدة.
وأضافت المصادر أن ألمانيا تصر على أن بريطانيا يجب أن تشتري 232 طائرة بخلاف الطائرات السعودية، وأنها في سبيل ذلك يمكن أن تقدم تأجيلا للأمر.