تجاوزت القضبان لتصل إلى حياة السجناء السعوديين عبر بوابة إلكترونية؛ هي "تواصل" التي شكلت نافذة لتسهيل اللقاء بينهم وذويهم، بطريقة تختصر الوقت والجهد والمسافة، فلم يعد السجين في السعودية "سجينا" بكل ما للمعنى من كلمة، خصوصا بعد أن بات هناك خدمات الكترونية غيرت من نمط حياة السجناء، وذلك من خلال بوابة جديدة للتواصل بين الموقوف أو السجين في مراكز التوقيف، وبين ذويهم، حيث أطلقت وزارة الداخلية بوابة إلكترونية جديدة "نافذة تواصل"، لتكون بمثابة نافذة للتواصل بين الموقوف أو السجين أو المستفيد في مراكز التوقيف وذويهم خارجها. وستمكن "نافذة تواصل" أهل وأقارب الموقوف من التواصل معه بكل الوسائل المتاحة والخدمات التي توفرها وزارة الداخلية. حيث ستعمل هذه البوابة على تحويل الخدمات التقليدية إلى خدمات إلكترونية حديثة، تختصر الوقت والجهد على ذوي الموقوفين، وتكون ملائمة لاحتياجاتهم أينما كانوا ومهما كانت المسافة بعيدة عن مراكز التوقيف. ويقوم المتصل الرئيسي بكل موقوف بالدخول إلى النظام، وحجز موعد لزيارة قريبه، والحصول على رسالة تأكيد لموعد الزيارة بشكل رسالة نصية على رقم الاتصال المحفوظ مسبقاً للمتصل الرئيسي. كما توفر "نافذة تواصل" إمكانية التواصل بين الموقوف وأهله عن طريق الرسائل الإلكترونية والاتصال الهاتفي والاتصال المرئي الآمن، مع الحفاظ على سياسة الخصوصية، ونشر موقع النافذة الموقوفين وعددهم 2755 (الأسماء مرمزة والأرقام الخمسة الأولى من الهوية – الجنسية – تاريخ الإيقاف- مرحلة القضية). ووفقا لموقع العربية نت، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن كافة الموقوفين في السجون التي تشرف عليها المديرية العامة للمباحث سيستفيدون من خدمة البوابة الإلكترونية "نافذة تواصل" التي أطلقتها الوزارة لتسهيل تواصل هؤلاء مع ذويهم. وكشف أن عدد المستفيدين من الخدمة يتجاوز 2700 شخص، مضيفاً أنه تم نشر كافة بياناتهم على الموقع المتصل بالخدمة تحت أسماء رمزية تشير إلى كل موقوف أو سجين. وأوضح التركي أن خدمة التواصل نفسها لم تطلق بعد، وسيستغرق ذلك حوالي أسبوعين، حيث إنه يتوجب على ذوي كل موقوف ومحاميه التسجيل المسبق في الخدمة للحصول على اسم مستخدم وكلمة مرور تخولهم الدخول إلى الموقع والاطلاع على ملف الشخص الذي يهمهم. وشدّد على أن الخدمة التي توفرها "نافذة" خاصة، لا يمكن أن يستفيد منها سوى عائلات ومحامي الموقوفين بالإضافة إلى كل الجهات التي لها علاقة بملفه، كجمعيات حقوق الإنسان وهيئة التحقيق والادعاء، ويسري على هذه الجهات أيضاً شرط التسجيل المسبق في الخدمة، حسب تأكيد التركي. ويمكّن الموقع ذوي الموقوف من حجز موعد الزيارة وتحديد تاريخها ووقتها إلكترونياً، والحصول على الموافقة بذلك عبر إشعارات الرسائل القصيرة. ويقدم الموقع أيضاً خدمة الاتصال المرئي المباشر عبر الفيديو بين الموقوف وعائلته.