ذكرت صحيفة "القدس العربي" أن تركيا دخلت على خط المصالحة الفلسطينية، وتدفع نحو عقد قمة عربية مصغرة لاتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس وانهاء الانقسام المتواصل منذ منتصف عام 2007. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها، ان وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو اجرى اتصالات خلال الفترة الماضية وخلال حضوره للقمة العربية المنعقدة بالدوحة مع الاطراف الفلسطينية والدول العربية ذات الشأن بهدف دفع عجلة المصالحة الفلسطينية للامام.
ونوهت المصادر بان الدور التركي بشأن تحقيق المصالحة الفلسطينية جاء بموافقة مصرية كون مصر الطرف العربي الذي يرعى المصالحة.
واكدت المصادر بأن الاتصالات التركية مع الرئيس محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس جاءت في بداية الامر من قبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قبل ايام حيث اطلعهم على اعتذار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الاعتداء على السفينة التركية مرمرة، في حين تحدث مع الرجلين حول ضرورة انجاز ملف المصالحة والدفع نحو تحقيقها، الامر الذي كان مرحبا به.
وحسب المصادر فان اوغلو واصل الحديث مع الاطراف الفلسطينية والعربية خلال الايام الماضية بشأن دفع عجلة المصالحة للامام بتعليمات من اردوغان، في حين جاءت تلك الاتصالات منسجمة مع الرعاية المصرية للمصالحة الفلسطينية، والدعوة القطرية خلال افتتاح القمة العربية لعقد قمة عربية مصغرة في مصر بحضور فتح وحماس لانجاز المصالحة.
واكدت المصادر بان اوردغان الذي اعلن عن اعتزامه زيارة غزة يسعى لاصطحاب عباس للقطاع خلال زيارته المنتظرة اعلانا بانهاء الانقسام المتواصل منذ منتصف عام 2007.
وحسب المصادر فان اوردغان سيؤجل زيارته للقطاع لاتمامها في ظل المصالحة اذا ما قدر للمساعي العربية والتركية تنفيذها خلال الاسابيع القادمة وتشكيل حكومة من المستقلين برئاسة عباس وفق اعلان الدوحة، تمهيدا لتنفيذ اتفاق القاهرة للمصالحة. ونوهت المصادر الى أن أردوغان لم يحدد موعدا لزيارته المرتقبة إلى القطاع، الامر الذي سيعطيه فرصة لتأجيل الزيارة لغزة ليكون عباس على رأس مستقبليه بالقطاع، أو يزور القطاع برفقته وزعماء عرب ايذانا بانهاء الانقسام.