قبضت شرطة دبي على عصابة دولية تحترف القرصنة الإلكترونية، استطاعت اختراق حسابات عدد من الشركات، وتغيير مسار تحويلات مالية ضخمة، ونقلها إلى حسابات وهمية، وأخرى بأسماء أشخاص لعبوا دور الحاضن للأموال المختلسة. وقال نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، إن العصابة اختلست مبالغ مالية كبيرة، وامتلك أحد أفرادها سيارات فارهة يقدر ثمنها بملايين من الدراهم. وأضاف المزينة في تصريحات نشرتها صحيفة "الإمارات اليوم" أن فرق مكافحة الجرائم الإلكترونية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية تعقبت العصابة إلكترونياً حتى أسقطت أفرادها واحداً تلو الآخر، وضبطت بحوزتهم شيكات مزورة، ووثائق تجارية تقدر قيمتها ب6 مليارات درهم كانت معدة للاستخدام في عمليات احتيال واسعة. وأكد أن إسقاط هذه العصابة حال دون تعرض عدد كبير من المؤسسات والشركات للاحتيال بالطريقة نفسها، لافتاً إلى أن ضباط المباحث الإلكترونية تفوقوا تقنياً على العصابة، وسبقوا أفرادها بخطوة، حتى استطاعوا القبض على عدد منهم. وأفاد مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد خليل إبراهيم المنصوري، بأن العصابة استخدمت ما يعرف ب"القرصان الإلكتروني" لاختراق بيانات شركات عدة، ومن ثم إجراء معاملات مع عملاء لهذه الشركات، وتغيير مسار أموال في إطار صفقات متبادلة معها، وتحويلها إلى أرقام حسابات أخرى بأسماء أفراد آخرين، مقابل نسبة منها، ومن ثم إعادة تحويلها إلى حسابات العصابة التي يقيم رئيسها في إحدى الدول الإفريقية.