خلصت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يكثرون من الجلوس أكثر عرضة من غيرهم لتطوير أمراض مزمنة، بحسب موقع "ريد أوربت" الأميركي. ورغم أن الجنسين يتأثران من فترات الجلوس الطويلة، إلا أن الرجال أكثر تضررا من فترات عدم النشاط الطويلة. وأوضحت الدراسة أن الرجال، الذين يقضون أربع ساعات أو أكثر لليوم وهم جالسون، معرضون أكثر لتطوير مرض السكري أمراض القلب والشرايين. للوصول إلى هذه الخلاصات، درس الباحثون أكثر من 63 ألف رجل تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عاما. وقام الرجال بالإجابة عن أسئلة حول الأمراض المزمنة التي يعانون منها ثم كشفوا عن عدد الساعات التي يقضونها جلوسا يوميا. وقد قسمت فترات الجلوس إلى أصناف: أقل من أربع ساعات يوميا، من أربع إلى ست ساعات يوميا ثم أكثر من ثمان ساعات لليوم. واتضح أن الذين يبقوا جالسين لأقل من أربع ساعات لليوم لا يبدون علامات للإصابة بأمراض مزمنة. أما الذين يجلسون لأكثر من أربع ساعات، فقد أظهروا خطرا متزايدا للإصابة بالسرطان وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. وكلما زادت فترة جلوس الشخص، كلما ارتفع خطر إصابته. ويعتقد معدو الدراسة أن فترات الجلوس الطويلة لا تعود إلى طبيعة العمل فحسب مثل عمال المكاتب ومحرري المواقع الإلكترونية أو سائقي الشاحنات، وإنما أيضا إلى قلة النشاط في البيت. وقد ركز معدو الدراسة على الرجال لأن لديهم معدلا أعلى للإصابة بالسكري وأمراض القلب. إلا أن الباحثين يشتبهون بأن هذه الخلاصات قد تنطبق على كل الأعمار من الجنسين ومن مختلف الأعراق.