شهد المؤتمر الصحفي المشترك بين كبير مستشاري شيخ الأزهر، حسن الشافعي، والرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الثلاثاء 5 فبراير 2013 ، في القاهرة خلافات بين الجانبين، إذ أبدى أحمدي نجاد امتعاضه إزاء البيان الذي تلاه الشافعي وهدد بالانسحاب. جاء ذلك بعيد لقاء بين شيخ الأزهر، أحمد الطيب، والوفد الإيراني برئاسة أحمدي نجاد، حيث رصدت عدسات الكاميرات الأخير وهو يقاطع الشافعي قائلا باللغة الفارسية: "من رفتم"، أي "أنا مغادر"، قبل أن يتوجه أحد أعضاء الوفد الإيراني إلى الشافعي بالقول ""ما اتفقنا على ذلك يا حاج".
ويبدو أن الرئيس الإيراني اعترض على البيان الذي تلاه الشافعي وذكر فيه النقاط الخلافية التي أثارها شيخ الأزهر مع أحمدي نجاد، والتي كانت قد سربت إلى وسائل الإعلام قبل انتهاء اللقاء.
وعقب انتهاء الشافعي من تلاوة البيان غادر أحمدي نجاد مباشرة دون أن يجيب على أسئلة الصحفيين، وذلك على عكس ما كان صرح به في مستهل المؤتمر.
وحسب البيان، فإن الطيب أكد لأحمدي نجاد "رفضه المد الشيعي في بلاد أهل السنة والجماعة"، وطالبه ب"عدم التدخل في شؤون دول الخليج"، وب"احترام البحرين كدولة عربية شقيقة".
وأضاف البيان أن الطيب طالب أحمدي نجاد كذلك ب"ضرورة العمل على إعطاء أهل السنة والجماعة في إيران، وبخاصة في إقليم الأهواز، حقوقهم الكاملة كمواطنين".
كما طالب شيخ الأزهر الرئيس الإيراني ب"استصدار فتاوى من المراجع الدينية تجرم وتحرم سب" الصحابة "حتى يمكن لمسيرة التفاهم أن تنطلق".