كشفت وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول" عما يمكن وصفه ب"أكبر شبكة فساد" في عالم كرة القدم، تمكنت من التلاعب بنتائج نحو 380 مباراة، بما فيها مباريات في تصفيات دوري أبطال أوروبا، وتصفيات كأس العالم، تضم مئات المتهمين من 15 دولة. وقال رئيس الوكالة الأوروبية، روب فاينرايت، في مؤتمر صحفي إنه تم تفكيك "شبكة إجرامية"، تضم حوالي 425 متهماً من اللاعبين والحكام ومسؤولي الأندية، مشيراً إلى أنها جاءت بعد "أكبر تحقيق في وقائع التلاعب بنتائج المباريات في القارة الأوروبية على مدار التاريخ." وبحسب التحقيقات، فإن وقائع التلاعب في المباريات تضمنت مراهنات ورشى بقيمة تصل إلى 16 مليون يورو، أي حوالي 21.7 مليون دولار، حقق أعضاء الشبكة من خلالها أرباحاً تصل إلى 8 ملايين يورو، كان أكبرها في النمسا، التي شهدت واقعة رشوة بقيمة 140 ألف يورو. وذكر فاينرايت أن التحقيقات التي قامت بها وكالة "يوروبول"، بالاشتراك مع وكالة مكافحة الجريمة في أوروبا، ومحققين وطنيين، شملت ما يزيد على 680 مباراة، أقيمت خلال الفترة بين عامي 2008 و2011، منها 380 مباراة استضافتها ملاعب أوروبية، و300 مباراة أخرى في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية. وفي أول رد من جانبه، بعد الكشف عن الفضيحة المدوية، أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" حرصه على "حماية قواعد المنافسة الشريفة" في ملاعب كرة القدم، ولفت إلى أنه يخصص خطوط هاتفية وبريد إلكتروني خاص، لاستقبال كافة الشكاوى الخاصة بوقائع التلاعب والغش في نتائج المباريات.