نفى الفنان السوري دريد لحام السبت 25/7/2009 ل (عناوين), ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن أن السلطات المصرية منعته لبعض الوقت من الدخول إلى قاطع غزة، قائلا: "إن الصعوبات التي مررت بها وأعاقت وصولي ما هي إلا صعوبات روتينية بطريقة تقديم طلب الإذن بالعبور"، مشيرا إلى أنهم قدموا الطلب إلى السفارة الفلسطينية, ولكنهم اكتشفوا أن السفارة السورية هي التي يجب أن تتقدم بالطلب. وأضاف لحام: خلال يومين بناءً على متابعة من السفير السوري مع السلطات المصرية أعطينا الإذن لدخول غزة. وحول شعوره عندما خطى أول خطوة على أرض قطاع غزة، قال لحام: كنت سعيدا ومسرورا وفخورا لأني أزور غزة وأكحل عينيّ بتراب البلد الذي جعلنا مجددا نشعر بكرامة فقدناها كثيرا, على حد تعبيره. وبخصوص سبب زيارته لقطاع غزة في هذا الوقت, أوضح لحام أنه أتى بناء على دعوة سعيد البيطار مؤلف ومخرج مسرحية نساء غزة وصبر أيوب، منوها بأن الدعوة كانت لافتتاح المسرحية. وتابع: وطبعا قطعت مسافات من مدينة دمشق إلى القاهرة, وثم إلى سيناء فرفح لحضور هذا العرض المسرحي الوطني, وأولا لكي أتنشق هواء العزة في غزة. وعما إذا كانت هناك أفكار لأعمال فنية تتمحور في عقل الفنان, وخصوصا بعد أن عبر مدينة غزة وجال فيها؛ أوضح: "الآن لا، ولكن بالتأكيد بدأت بالتفكير كيف يمكن أن يُعبّر عن مشاعر هؤلاء الناس العظام الكبار الذين صمدوا في وجه الإجرام الإسرائيلي", على حد وصفه. رحلته التي لم يتبقَ لها سوى بضع ساعات تركت انطباعا داخله عن الشعب الفلسطيني, وبهذا الشأن قال: "أنا فخور جدا بهذا الحب الذي استقبلت به، وهؤلاء الناس بعيونهم وقلوبهم أي فنان سيشعر بالفخر عندما يلاقي هكذا ترحيب". وعن وصفه لمعاناة الشعب الفلسطيني كما رآها, عبّر لحام عن حزنه قائلا: "لا يوجد أطفال في العالم يعانون كما يعاني أطفال غزة, ولو كان هناك إنصاف في الكون ووجود لحقوق الإنسان بعيدا عن شعارات تطرحها هيئة الأمم, لأنصفوا هؤلاء الأطفال". وفي نهاية حديثه, أكد لحام أن صواريخ الاحتلال الإسرائيلي مهما كانت قوتها فهي لن تستطيع اختراق جدران الصمت، كما لن تستطيع إخماد صمود شعب صمد أمام آلة الحرب، ومن جهة أخرى حث الفنانين العرب على تبنّي ثقافة المقاومة. يشار إلى أن الفنان دريد لحام وصل قطاع غزة برفقة زوجته صباح يوم الجمعة 24/7, وسيعود إلى سورية صباح يوم الأحد 26/7/2009.