أخلت سلطات الاحتلال عند الساعة الرابعة فجرا، النشطاء الموجودين في قرية باب الكرامة التي جرى إنشاؤها قرب قرية بيت إكسا شمال غربي القدسالمحتلة. وأفاد النشطاء بأن جنود الاحتلال قدموا إلى القرية معززين بجرافة وشاحنة و23 دورية عسكرية بالإضافة إلى حافلتين لنقل الجنود، وقاموا بمحاصرة قرية باب الكرامة بعد فرض حظر التجوال على قرية بيت إكسا المجاورة.
وأضاف، أن جنود الاحتلال اجتجزوا النشطاء قرب الخيام لمدة ساعتين حيث قاموا بتدمير الخيام ومصادرتها، كما قامت الجرافة بهدم المسجد الذي جرى بنائه في القرية.
وقال أحد النشطاء أنس أنور، إن جنود الاحتلال اعتدوا عليه وعلى زميله بالضرب لدى محاولتهم الوصول إلى القرية للوقوف إلى جانب قرابة 50 شخص من نشطاء قرية بيت إكسا والقرى المجاورة ونشطاء السلام الدوليين.
وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان نبيل حبابة، إن جيش الاحتلال كثف تواجده العسكري في المنطقة بعد إغلاق القرية، وشرع في هدم قرية باب الكرامة التي كانت نموذجا مستنسخا لقرية باب الشمس الفلسطينية التي بنيت شرق القدس.
وأضاف أن هدم باب الكرامة لا يعني نهاية المطاف بل أن النشطاء سيواصلون التواجد في الموقع الذي بنيت عليه القرية وسيعيدون تشييد الخيام من جديد لدى توفر الفرصة لذلك.
إلى ذلك قال الناطق باسم المعتصمين في قرية باب الكرامة بلال كسواني في تصريح صحفي وصل لدنيا الوطن، إن الأهالي قدمموا الأغطية والغذاء للمتضامين والنشطاء الذين لم يعد لهم مكان بعد أن هدم الاحتلال قرية الكرامة.
يذكر أن قرابة 400 ناشط من مختلف قرى شمال غرب القدسالمحتلة شيدوا قرية الكرامة يوم الجمعة الماضي، وتواجد في القرية على مدار الأيام الماضية قرابة 50 إلى 100ناشط لحمايتها من الاحتلال.