قال السيد البدوي رئيس حزب الوفد الليبرالي المصري إن لقاء قيادات "جبهة الانقاذ الوطني" المعارضة للرئيس محمد مرسي مع قيادات سلفية كان إيجابيا. وأضاف البدوي، أحد قيادات جبهة الانقاذ، خلال مؤتمر عقده بمقر الوفد بالدقي مساء الجمعة،18 يناير ، إن "لقاء أقطاب التيار السلفي بجهة الإنقاذ الوطني تطرق لعدة موضوعات هامة، وقد حرصت الجبهة علي تأكيد أنها تعلم علم اليقين أن من آتى بصندوق الانتخابات لا يذهب إلا بصندوق الانتخابات". واستطرد رئيس حزب الوفد "القيادات السلفية اعتبرت اللقاء إيجابي وأننا وصلنا إلى أرضية مشتركة للحوار وأنهم سيطرحون ذلك على الأطراف الأخرى"، في إشارة إلى القوى التي لم تشارك في اللقاء لا سيما حزب "الحرية والعدالة". وكان الداعية محمد حسان ، نائب رئيس مجلس شورى العلماء المسلمين، الخميس، قد التقي بعدد من رموز جبهة الإنقاذ الوطني، في منزل الداعية محمد حسين يعقوب، عضو مجلس شورى العلماء المسلمين ضمن مبادرته التي أسماها " لم الشمل". وحضر اللقاء من جبهة الانقاذ كل من عمرو موسي، رئيس حزب المؤتمر المصري، والسيد البدوي، رئيس حزب الوفد، وحمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري. وقالت مصادر مقربة من الجبهة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء أن اللقاء الذي استمر 3 ساعات تقريبا أمس الخميس انتهى إلى الاتفاق علي سعي الشيخ حسان لترتيب لقاء موسع يجمع الطرفين (جبهة الإنقاذ ومجلس شورى العلماء) في إطار محاولة فض الاشتباك بين القوى المدنية ومؤسسة الرئاسة عقب الدعوة لتظاهرات لإسقاط الرئيس المنتخب في الذكرى الثانية للثورة وذلك يوم 25 يناير / كانون الثاني الجاري. وعرضت قيادات جبهة الإنقاذ خلال اللقاء تحفظاتها علي الدستور الجديد، مؤكدة أنها لا تعارض الشريعة ولكن ترفض المادة المفسرة لها في الدستور، كما طالبت بالرقابة الدولية علي الانتخابات المقبلة، وإقالة الحكومة والتوافق حول قانون الانتخابات الجديدة وفق المصادر ذاتها. وكان الشيخ محمد حسان قال، في بيان عرضته قناة الرحمة الدينية الخاصة مساء الخميس، إن مبادرة "لم الشمل" ستظهر نتائجها الإيجابية في القريب العاجل. وأشار إلى أنه "ينتظر تنظيم اجتماع آخر لوضع بعض النقاط على الحروف، لتفعيل هذه المبادرة بعد أن اتفق الجميع على أن مصلحة مصر فوق الجميع، وعلى ضرورة المصالحة الوطنية، حتى لا تغرق سفينة مصر".